الاثنين 17 فبراير 2025
فن وثقافة

مداخلات وازنة في ندوة صورة الصحراء في السينما الوثائقية بمهرجان خريبكة

مداخلات وازنة في ندوة صورة الصحراء في السينما الوثائقية بمهرجان خريبكة جانب من أشغال الندوة
شهد اليوم الأخير، من فعاليات النسخة 15 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، التي كانت بدأت مند الأربعاء الماضي، وتختتم عشية اليوم السبت 21 دجنبر 2024، تنظيم ندوة رئيسية حول موضوع  "صورة الصحراء في السينما الوثائقية". 
 
 الندوة، التي أقيمت برحاب الخزانة الوسائطية (م ش ف)، بحضور العديد من الطلبة والباحثين والمهمتين ، والتي قام بتسيير  الدكتور احمد توبا، وشارك فيها كل من الدكتورتين عتيقة زيوي، وأمينة عبلة، فضلا عن احمد زركان، واحمد الفويرس.
 
وسلطت الدكتورة عتيقة زيوي في مداخلتها القيمة، الضوء على العديد من مميزات المناطق في الأقاليم الصحراوية المغربية، والتي تجعل من الصحراء فضاء للإبداع والحلم، يبرز روح الهوية الثقافية الوطنية.
 

كما على المرأة الصحراوية المغربية، وقيمتها الكبيرة في المجتمع ومساهمتها الفعالة في المجال الثقافي والفني والسينمائي، وما يميزها على مستوى اللباس التقليدي والعادات والتقاليد، فضلا عن حديثها عن قيمة التراث الصحراوي المغربي المادي واللامادي، والتنوع الثقافي، كإحدى الدعامات الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة.
 
من جانبها قدمت الدكتورة عبلة أمينة في مداخلتها، قراءة في فيلم وثائقي يوثق رحلة إلى قلب صحراء "الربع الخالي" للبريطاني برترام توماس سنة 1930م، مبرزة في حكي سردي ممتع قصة رحالة قطعوا 1300 كيلومتر سيرًا على الأقدام، على ظهور الجمال، وما رافق الرحلة من عوالم ومفاجآت وأسرار، همت الفضاء الصحراوي والعادات والطقوس، وغيرها.
 
ولامست الدكتورة في تدخلها، مدة الرحلة التي انطلقت من شهر دجنبر وانتهت في شهر مارس، حيث تم تصوير الرحلة عبر الكاميرا، وتوجت بكتاب، العديد من المحطات، مؤكدة أن الفيلم /الرحلة غزير في المعجم العربي والصور والحكايات الجميلة.
 
اما أحمد زركان الرئيس المنتدب لفيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء، فقد سلط الضوء بالمناسبة على الفيدرالية وأهدافها، مبرزا ان الفيلم الوثائقي في الأقاليم الصحراوية المغربية مرتبط بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، متطرقا إلى الزيارة التاريخية للملك محمد السادس سنة 2015، إلى الأقاليم الجنوبية المغربية، ودورها الكبير والرائد في تنمية مختلف القطاعات بما فيها القطاع السينمائي ومن خلاله الوثائقي.
 
وكشف زركان في تدخله الراقي، عن قرب إطلاق مهرجان سينمائي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، فضلا عن انتاج حتى الآن، ما يزيد عن 160 شريط وثائقي، ما يبرز أهمية الفيلم الوثائقي في التوثيق وصناعة الفرجة السينمائية والمساهمة في تعزيز الممارسة السينمائية عموما والوثائقية خصوصا.
 
أما الدكتور الفويرس، فقد تطرق في مداخلته إلى العديد من القضايا الأخرى، همت إطلاق قناة العيون كأول قناة جهوية، والزيارة الملكية التاريخية سنة 2015، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء، وما رافقها تلك الزيارة، من اطلاق فيض من المشاريع التنموية في أقاليمنا الصحراوية المغربية.
 
كما عرج على جملة من المواضيع، همت خصوصيات فضاء الصحراء، ومميزات المجتمع الصحراوي المغربي، في كثير من جوانب الحياة، إضافة الى أهمية الفيلم الوثائقي ودوره الكبير والوازن في توثيق التراث الحساني الصحراوي المغربي، حيث دعا بالمناسبة، إلى تعزيز برنامج توثيق التراث الصحراوي، والإنفتاح على الآخر وبخاصة أوربا، ومضاعفة الدعم.
 
يذكر أن هذه الدورة، تنظم بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، وبتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية ومديرية الثقافة الإقليمية، والمكتبة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة.