الجمعة 15 نوفمبر 2024
فن وثقافة

المهرجان الوطني للوتار: "إيقاعات المغرب" يحتفي  بدورته 12 بمدينة بنسليمان

المهرجان الوطني للوتار: "إيقاعات المغرب" يحتفي  بدورته 12 بمدينة بنسليمان ستعرف هذه الدورة من المهرجان تنظيم سهرات عمومية بكل من مدن بنسليمان وابن أحمد وسطات
تخليدا للذكرى 49 للمسيرة الخضراء والذكرى 69 لعيد الاستقلال، تنظم جمعية المغرب العميق لحماية التراث، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة ـ والمجلس الجهوي للدار البيضاء ـ سطات، الدورة 12 للمهرجان الوطني للوتار: "إيقاعات المغرب".
 
وستعرف هذه الدورة من المهرجان تنظيم سهرات عمومية بكل من مدن بنسليمان وابن أحمد وسطات، فضلا عن ندوة علمية حول موضوع آلة لوتار: "الروافد والامتداد التاريخي" بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين في التراث اللامادي والمهتمين بالثقافة الشعبية وبالموسيقى الرعوية، بالإضافة إلى تنظيم ورشة تكوينية في موسيقى لوتار.
 
ومن المعلوم أن جمعية المغرب العميق لحماية التراث دأبت منذ تأسيسها على الاشتغال من أجل توسيع قاعدة التلقي والتواصل، واغتناء التراكم المنجز لهذا التراث في ذاكرتنا الفنية والثقافية الوطنية وإنصافه، والعمل على بعثه في وجدان الأجيال عبر الاحتفاء به بتصورات مغايرة تتجاوز الاحتفالية التقليدية.
 
في سياق متصل ستشهد المؤسسات الاجتماعية بإقليمي سطات وبرشيد، بهذه المناسبة، تنظيم سهرات فنية لفائدة نزلائها والتي دأبت جمعية المغرب العميق لحماية التراث مع باقي شركائها على برمجتها في كل دورة من مهرجاناتها السابقة.
 
ولخلق جسور التواصل بين موسيقى لوتار وممارسيها وجمهورها بمدينة بنسليمان قررت جمعية المغرب العميق لحماية التراث مع باقي شركائها بمناسبة عيد المسيرة وعيد الاستقلال إشراك ساكنة هذه المدينة عبر تنظيم سهرة فنية موسيقية لآلة لوتار، إسوة بسهرات مماثلة في كل من مدينة سطات ومدينة بن أحمد.

يشار إلى أن اشتغال جمعية المغرب العميق لحماية التراث تشتغل من أجل التعريف بهذا التراث اللامادي وإحيائه والمساهمة في رد الاعتبار له، وتكريم رواده والعمل على تثمينه وتأمين نقله من تراث فني وثقافي صرف إلى تراث فني تتحقق له شروط المحافظة الضرورية مما دفع بها إلى برمجة جولات فنية لآلة لوتار وندوات علمية في ذات الموضوع بمدن أقاليم الجهة وذلك خلال الدورات القادمة من مهرجان "إيقاعات المغرب".
 
وتحاول جمعية المغرب العميق لحماية التراث أن تجعل من مهرجانها السنوي، مناسبة سانحة لإحقاق حق الفنانين الممارسين في التكريم والاحتفاء بهم ورد الاعتبار لهم كذاكرة فنية تجشمت وجع المحافظة على هذا التراث الوطني بعصامية، محرومين من أي دعم أو اهتمام يسند ممارستهم إلا من عشق لهذه الآلة والإصرار على تطوير إبداع فني وطني متميز متجدر في عمق الهوية المغربية.
 
ومن هذا المنطلق تعمل الجمعية خلال دورات المهرجان الوطني للوتار: "إيقاعات المغرب" على تكريم أشياخ ممارسين لهذا الفن، ومن خلاله تمكنت من رد الاعتبار إلى مجموعة من أشياخ هذه الآلة عبر تراب المملكة. وستكرم هذه الدورة أيضا أحد رموز هذه الآلة بمنطقة "الْعَلْوَةْ" بإقليم سطات، وهذا يشكل جزء من اهتمامات جمعية المغرب العميق لحماية التراث في مساهمتها في رد الاعتبار لمكون هام من الصرح الثقافي الوطني بكل مكوناته وروافده والمتمثل في الفن البدوي والموسيقى الرعوية في المغرب.