خالد المروني، رئيس نقابة المحامين والزياني، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب(يسارا) سجلت نقابة المحامين بالمغرب تشبثها بوحدة الصف المهني، مع التعبير عن كامل الاستعداد لصد ما سمته "كل محاولات التطاول على رسالة الدفاع، والعبث بمبادئها الراسخة، والتزامها بالصمود في وجه كل الهجمات الشرسة التي تتعرض لها مهنة المحاماة بالمغرب".
جاء ذلك في بيان توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، حيث أبدت النقابة التي يترأسها الأستاذ خالد المروني، على "إهدار وقت ثمين كان من المفروض أن يقوم خلاله مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بمأسسة آلية التنسيق مع الإطارات المهنية الوطنية، وتكليفها بتسطير البرنامج النضالي وفق رؤية واضحة للمطالب والأهداف المتفق عليها".
وحملت نقابة المحامين، مكتب الجمعية المسؤولية الكاملة لتبعات نزوعه الأخير نحو الانفراد بالقرار النضالي، تحت تأثير ما سمي ب"ترشيد النضال"، مع ما نتج عن كل ذلك من تخبط في تنزيل برنامج نضالي في مستوى تطلعات المحامين بالمغرب، وفي حجم استعدادهم لخوض أقصى الأشكال الاحتجاجية والنضالية، خاصة القرارات الأخيرة التي كسرت مستوى التعبئة النضالية لدى المحامين، وأهدرت الزخم المتراكم للخطوات التصعيدية السابقة.
ودقت نقابة المحامين ناقوس الخطر محذرة من ما أسمته "النتائج الكارثية لتراخي مكتب الجمعية في الالتزام بمقتضيات قيادة المعارك المصيرية المفروض على المحامين بالمغرب خوضها، وتحقيق تعبئة واعية كفيلة بإنجاح كل الأشكال النضالية في سياق حراك مهني يفرض على الجميع استحضار المصلحة العليا للمهنة، وتحمل المسؤولية التاريخية في تجاوز كل الاعتبارات التي تعرقل إنجاح المسار النضالي للمحامين.
بالمقابل سجلت النقابة استمرار استعدادها الكامل للتنسيق مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب على أرضية برنامج نضالي واضح المعالم يستجيب لتطلعات الجسم المهني. وتعتبر أنه في ظل استمرار عدم تطابق المقاربات والتصورات بشأن تدبير المرحلة، فإنها على استعداد كامل للتنسيق مع باقي الإطارات المهنية الوطنية وكافة الفعاليات المهنية والمدنية والحقوقية، بهدف الانطلاق الفوري في تنزيل برنامج نضالي واحتجاحي شامل يستجيب لانتظارات المحامين، بالموازاة مع الاشتغال على تدقيق الأهداف و إخراجها من دائرة الشعارات الفضفاضة، وكذا المواكبة المستمرة للتنزيل الميداني للبرنامج النضالي بالوضوح والحزم اللازمين.
يذكر أن البيان الأخير لمكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب المؤرخ في 18 أكتوبر 2024، علق جميع الأشكال النضالية إلى ما بعد الاجتماع المقرر في ضيافة هيئة المحامين بطنجة، يوم 25 أكتوبر الجاري، نتيجة الحاجة إلى إجراء تقييم للمسار النضالي.
