الأحد 24 نوفمبر 2024
خارج الحدود

الجوع يدفع الوزير الجزائري عبد المالك سلال إلى استيراد الخبز المجمد

الجوع يدفع الوزير الجزائري عبد المالك سلال إلى استيراد الخبز المجمد

لئن نجحت نسبيا الجزائر في تجاوز العشرية السوداء عبر جسر ميثاق السلم والمصالحة، وحققت الأخيرة بعضا من الإنجازات المنقوصة في مجال تضميد الجراح... فإن تصالح السلطة في الجزائر مع العقل والحكمة والتسيير الراشد لشؤون البلاد والعباد قد يحتاج إلى عقود أخرى طويلة.

فحسب منشورات على صفحات "الفيس بوك" استهجن جزائريون إقدام حكومة عبد المالك سلال على استيراد الخبز الجامد من دولة عربية ناشئة، لرفع الحرج عنها جراء إغلاق المخابز محلاتها في هذه الأيام، فيما كان المنتظر من هؤلاء المسؤولين فرض سيادة الدولة على مشهدها التجاري وإجبار الخبازين في إطار الخدمة العمومية على فتح محالاتهم، لا إجبار الجزائريين على أكل "الخبر الصابح" أو "الخبز البايت" يأتيهم من قارة أخرى!

هذه الفضيحة الجزائرية زلزلت شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعجّب النشطاء والمدونون من وصول 11 حاوية محملّة بخبر الإمارتيين المجمّد. السعدي ناصر الدين كتب في صفحته على "الفيس بوك": "حتى الآن لم أصدق أن الجزائر استوردت خبزا مجمدا جاهزا من الإمارات.. لم أصدق مع أن بعض الصحف تحدثت عن الموضوع، وربما وزير التجارة فرح كثيرا بالصفقة وأبلغ الوزير الأول بالحل السحري للتعويض عن إغلاق المخابز خلال أيام العيد.. المقروط الصيني صار واقعا ملموسا.. جزائر 2014 ياو"!! ويتقاسم رباح رباح مع سابقه التعجّب نفسه مضيفا بسخرية قاتلة: "بلد يستورد التقاشر والمغارف والفراشط ووو لماذا لا يستورد الخبز، مادام الشعب أو الغاشي يصفق على أويحي ويزغرت لبوتفليقة وهو على كرسي متحرك لا عجب ولا تعجب!!" ويترحم من جانبه نصر الدين عيساوي على جزائر الثورة والشهداء: "من زمن الدجاج إلى زمن المقروط والخبز المستورد... بعد كل هذه السنوات من الاستقلال!!! والله ما يحشمو! رحم الله شهداء الثورة وشهداء ما بعد الثورة". وتتحامل يامنة هميسي على وزير التجارة عمارة بن يونس قائلة: "عمارة بن يونس على رأس التجارة!! لا شك سيستورد البترول الخام والغاز الطبيعي.. ". ولا يصدق لحبيب عبد الخالق الخبر ويسأل مازحا: "لا لا لا!! هذي مزحة أم حقيقة؟ ليش بطلتوا تخبزوا؟". وبالنسبة لياسين سدات فالسماح باستيراد الخبر المجمد هو مقدمة لاستيراد ما لا يخطر على بال ويقول: "قريبا الخفاف من أندونيسيا والبراج من أوكرانيا ولِمَ لا نستورد الطمينة من لوزوطو؟"