طلب السجين فرانك فان دين بليكين الذي يقبع خلف القضبان ببلجيكا منذ ثمانينات القرن الماضي بتهم الاغتصاب، السماح له بإنهاء حياته انطلاقا من أنه لن يعود إلى الحرية أبدا، وذلك بعد معركة قانونية دامت 3 سنوات.

وقد تقدم السجين بطلب مساعدته على وضع حد لمعاناته وآلامه النفسية التي لا تحتمل، بحسب وصفه، وذلك في عام 2011. لكن اللجنة الفيدرالية للقتل الرحيم فيالمملكة البلجيكية امتنعت عن الاستجابة لطلب فان دن بليكين، قبل "دراسة كل الخيارات الممكنة لعلاجه"، قبل أن تقرر السلطات البلجيكية المختصة، السماح له بوضع حد لحياته بسبب عدم قدرته على التحكم برغبته الجنسية الجامحة، علما أنه أدين في قضايا اغتصاب ويبلغ من العمر 50 عاما.

وأفاد محامو فان دن بليكين، في مؤتمر صحفي، بأن موكلهم يستعد حاليا إلى الانتقال لمستشفى حيث ستتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق رغبته، فيما أضافالمحامي خوس فادر فيلبن أنه لا يستطيع تحديد موعد ومكان التنفيذ.

وللإشارة فبلجيكا هي ثاني دولة، بعد هولندا، تسمح بتطبيق "القتل الرحيم" على سجين غير مصاب بمرض عضوي لا علاج له، كما أنها أول بلد يسمح بقتل الأطفال المصابين بأمراض لا يرجى منها الشفاء، في إطار هذا التشريع.