الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية يصدر "دليل السياسات الثقافية في المغرب"

المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية يصدر "دليل السياسات الثقافية في المغرب"
أصدر المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية خلال شهر نونبر 2022 "دليل السياسات الثقافية في المغرب". 
ويعتبر هذا الدليل هو رابع إصدار للمركز بعد "دليل لقاءات المشاركة السياسية للشباب في أفق الانتخابات الجماعية 2015"، و"دليل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمهاجرين"، و"المذكرة الترافعية حول: السياسات العمومية الموجهة للشباب في مجال التربية والتكوين بجهة الدار البيضاء - سطات".
ويأتي إصدار الدليل الذي يعتبر الأول من نوعه في المغرب في سياق المرحلة الثانية من مشروع "الأكاديمية الشبابية للسياسات الثقافية بالمغرب" الذي ينفذه المركز بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت لمدة ثلاث سنوات (2022-2024).
وبحكم أن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية منظمة غير حكومية يجمع بين ثنائية البحث الأكاديمي والعمل الميداني المدني فقد ارتأينا إصدار "دليل السياسات الثقافية في المغرب" الذي يضم عدة مفاهيمية، وترسانة قانونية وحقوقية تساعد مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي على الترافع وتحليل السياسات الثقافية. 
كما أن إصدار الدليل يرتبط بسياقات وطنية متشابكة تتعلق بالتحولات الثقافية والفكرية التي يعيشها المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، وما أفرزته جائحة كوفيد 19 من متغيرات على مستوى التعبيرات الثقافية الشبابية، وتزايد الحاجة إلى إرساء بدائل جديدة للنهوض بالوضع الثقافي في المغرب، وملحاحية وضع سياسة عمومية ثقافية تأخذ بعين الاعتبار البعد الحقوقي والدستوري والاستراتيجي للثقافة في بناء المجتمع وتعزيز وتأهيل العنصر البشري، وتجسد على أرض الواقع أن الثقافة ليست ترفا أو مجالا للترفيه، وإنما هي رافعة أساسية للتنمية وضمان فرص الشغل للشباب بهدف إدماجهم في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ويعتبر هذا الدليل مدخلا أساسيا للتعرف على المبادئ الأولية للسياسات الثقافية في المغرب من خلال تقديمه لعدة مفاهيمية ومنهجية، وترسانة قانونية وحقوقية، بهدف تقوية قدرات الشباب الذين ينتمون إلى منظمات المجتمع المدني في القضايا المرتبطة بالحقل الثقافي، وفي ذلك تأكيد جوهري على مكانة المجتمع المدني كقوة اقتراحية له دور محوري في بناء سياسات عمومية على المستوى الوطني والجهوي تستحضر حاجيات الشباب وميولاتهم، وترسخ مركزية الثقافة في أي مشروع لبناء مجتمع حداثي ديمقراطي يؤمن بالتعدد الثقافي، والانفتاح على مختلف الثقافات والهويات الكونية