الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

فضاء سكومة يخلق الحدث بمسرحية "وجوه الخير" في خريبكة

فضاء سكومة يخلق الحدث بمسرحية "وجوه الخير" في خريبكة مسرحية "وجوه الخير"، عرفت فقرات منوعة من أغاني ترفيهية وتربوية وألعاب سحرية
خلق فضاء سكومة لمحترفي التنشيط نهاية الأسبوع الحدث الفني الأهم والبارز، من خلال عرضه المسرحي "وجوه الخير"، بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة خريبكة.
 المسرحية الموجهة للأطفال، عرضت في إطار فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح، واعتبرت من ابرز المسرحيات، التي رفعت من قيمة الدورة، لما قدمته من فيض فرجة لأطفال الغد، وما تحمله من قيم تربوية نبيلة، وتحسيسية، وروح عالية لحب الوطن، والتربية على القيم والمواطنة، والأخلاق الفاضلة والمساواة، وجعل مسرح الطفل وسيلة للترفيه وصناعة النجاح، والفرح في عيون الملائكة.
مسرحية "وجوه الخير"، عرفت فقرات منوعة من أغاني ترفيهية وتربوية وألعاب سحرية، كانت من تشخيص فنانين محترفين خبروا عالم الصغار، وهم علي ايت القائد، واسلام أركان، ونهيلة التابتي، وعلي غنينو، ثم سناء مونير، والممثلة الصاعدة فاطمة الزهراء سكومة، ثم اسماعيل سكومة، بمشاركة الفنانة الحكواتية، فاطمة الزهراء تابع (السيدة الحرة).
"وجوه الخير"، التي تم إخراجها بشكل جماعي، وفق رؤية فنية وإبداعية تتوخى التميز على الركح، وخلق المتعة البصرية للجمهور، ونقلهم من الواقع إلى عالم كله خيال وأحلام، هي من سيناريو وحوار حنان اونيسي، فيما اثت توليفاتها الموسيقية، حمودة الزهراوي.
وعن المسرحية، يقول المدير الفني للفرقة هشام سكومة: "إنها تدور حول أهمية الأبناء في حياة الوالدين، وتعالج إشكالية التربية ودورها الأساسي في حياتهم"، مؤكدا أن "التربية ليست موروثا نتوارثه قد فات زمانه، ولا اجتهادات تحتمل الصواب والخطأ، ولا مجرد ثقافة نتناظر بها، إنما التربية علم وتدريب ومهارة إلى جانب كونها رسالة ومسؤولية".
وأضاف قائلا : "لن ننجح في التربية إلا إذا اعتبرنا أن أولادنا هم استثمار عمرنا، فهم أثر بعد مماتنا وعمرٌ بعد عمرنا....".
من خلال العرض المسرحي، الذي تابعه جمهور عريض من الأطفال رفقة ذويهم وأفراد عائلاتهم، يكون فضاء سكومة، قد أنار شمعة إبداعية وفرجوية، ويكون أيضا قد وقع على احتفالية ممتعة استدفأت فضاء العرض، وساهمت في بريقه بشكل كبير، ما يستدعي الاحتفاء بمثل هذه التجارب المفيدة، لتحقيق طموحها، ورهاناتها التربوية والتنموية، على اعتبار أن الإستثمار والاشتغال في مجال الطفولة، هو اشتغال على المستقبل والأجيال القادمة.