عبد الإلاه حبيبي: معاول يسارية في انهيار السياسة
لعل من أسباب انهيار السياسة وتراجع نسبة المهتمين بها من طبقة الشباب، يعود إلى دور الآباء، أخص بالذكر الأسر المتعلمة التي نشأت في حضن المعارك السياسية الكبرى ببلادنا، أي الذين ازدادوا بعد الفترة الاستعمارية، ودرسوا في مدارس عمومية، وانخرطوا في صفوف الحركة التقدمية، وتابعوا تعليمهم العالي في الجامعة المغربية التي كانت مشتلا لتخريج النخب اليسارية المفكرة، وذاقوا العذاب بكل معانيه؛ ولكن عندما تحولوا إلى مؤسسة الأسرة، كان لهم رأي آخر في تربية ابنائهم، حيث أبعدوهم عن السياسة، منعوهم ...