الجمعة 3 مايو 2024
كتاب الرأي

رشيد لزرق: عندما تعتنق العدالة والتنمية البراغماتية لتبرير انتهازية المواقف

رشيد لزرق: عندما تعتنق العدالة والتنمية البراغماتية لتبرير انتهازية المواقف رشيد لزرق
حزب العدالة  وللتنمية  في المحطات المفصلية،  تميل بشكل  جارف للبراغماتية، وتغلب مصالحها الفئوية وامتيازاتها، على حساب المبادئ التي يرتكز عليها خطابها السياسي والدعوي، والآن ستعمل العدالة و التنمية لإصدار بلاغ  يعرض فيه موقفا عموميا فضفاضا  بعد أن يطلب الحزب الإذن  بالسماح له  بالتعبير عن مشاعره ومواقفه، ودائما تحت سقف البقاء في الحكومة، وتحت مظلة الدستور والقانون.
 
فالعدالة و التنمية وهي في حالة الاستقطاب ستعمل  دون  ان يتزحزح،  تحالفها المنسوج بخيوط المصالح وحساباتها الدقيقة، التي تجعلها ليست مستعدة للدخول بها  بدافع المقامرة ؛ نظير موقف هنا أو بيان يصدر هناك... بل  سيطغى  طابع "البراغماتية" على سلوك الجماعة، من دون أن تأبه لحكاية "المعايير المزدوجة" كأن تكون "مقاتلا شرسا" ضد الاتفاق كموقف حكومي، قبل أن تصبح "ناصحا ناعما ومستأنسا" علي واجهة الدعوية التوحيد و الإصلاح.
 
 ولكن العدالة والتنمية  ليست مستعدة للتخلي عن مصالحها  وامتيازات اعضاءها  التي راكمتها عبر سنوات من  قيادتها للحكومة... هنا يمكن  أن يطرح إخوان العثماني الأيديولوجيا جانبا، و لو  لبعض الوقت، علّها تكون "موجة وبتعدي".
و تقدر من خلال شيوخها تبرير اتهازية المواقف " أو "تقيّة سياسية " بدعوى ظروف المرحلة.