عبد الرفيع حمضي: بعد العيد.. الأضحية كمجهر اجتماعي
بعد العيد، تهدأ العواطف، وتنسحب سحب الاحتفال، وتتراجع حرارة الحكايات العابرة، ويعود المجتمع إلى وتيرته العادية. تنتهي العطلة، وتُطوى لحظات التجمع العائلي، ويعود كلٌّ إلى عمله وحياته. ما كان، في لحظة ما، قضية مركزية، ينزاح شيئًا فشيئًا نحو الهامش. وهنا، بالتحديد، تبدأ فرصة التفكير. إن لم نستغل هذا الزمن الهادئ لطرح الأسئلة الحقيقية، فسنكون كمن أضاع فرصة نادرة لفهم ذاته. فالأعياد، كما الحوادث الكبرى، لا تنتهي بانتهاء طقوسها؛ بل تظل تسكن ذاكرتنا الجماعية، كمرآة تكشف ...