الدحمني: همسة في أذن زميلي الأستاذ الجديد..
اِعلم أولا أن الوطن يمشي بالمقلوب، فما قرأتَه من بيداغوجيا وعلوم الديداكتيك، إن كنت قد فعلت، سيقف عاجزا كل العجر عن استيعاب ما ستجده في الواقع المزري، ستصدمك ظواهر تفوق تقارير الوزارة المعنية، وتوصيات الأساتذة المكوِّنين، ذلك أن الجميع ينسون، وهم بصدد الحديث عن العملية التعليمية والتربوية، الحديث عن السياق، السياق القاهر الجارف، السياق الذي يفوق كل ما تسلَّحتَ به من استعداد وما تعبأت به من معارف ومهارات، السياق الذي أنتجته سياسات متخبّطة متعاقبة بنيوية. ...