عبد السلام بنعبد العالي: في مديح الهاتف الذكي
على عكس الرنين المفزع للهاتف الثابت، فإن رنين الهاتف الذكي لا يخيفني، وقلما أفترض عند سماعه خبر شؤم. على أي حال، فنحن الذين نختار طبيعة الرنين وشدته من بين اختيارات متعددة يتيحها لنا هو نفسه. أفترض دائما أن الهاتف الذكي لا يمكن أن يكون نذير شؤم. فمشاعري نحوه ليست مطلقا كتلك التي كانت لدي إزاء تلك الآلة الوقورة السوداء التي كانت تنزوي في ركن بيتنا، والتي كانت تفرض علينا وقارها، وتبعثنا على احترامها، فلم نكن نقربها إلا بمشيئتها ...