حفيظ زرزان: فاجعة الحج.. أين الحداد؟
مات المئات من حجاج الحرم المكي رحمهم الله، فيما سمي تدافع منى، كان الله لأسرهم وذويهم في مصابهم، ولم تكلف أنظمتنا وقنواتنا نفسها كعادتها دائما إعلان حداد رسمي، لأننا لا نحزن في دويلاتنا العربية إلا حين يموت الحاكم أو أحد أفراد أسرته، أما "نحن الرعاع" في نظرهم فلا قيمة ولا وزن إلا حين نساق كالأغنام لكي ندلي بصوت صوري يزين الواجهة الديمقراطية إلى حين! وتكدست جثث الضحايا بشكل همجي مقزز، كأنها أزبال وضع بعضها فوق بعض، للأسف ويا للحسرة، ...