المصطفى أسعد: زمن السمارتفون/ الكلاشينكوف
جلس بمحاذاتي في مقهاه المعهود، شمر على ساعديه، حمل هاتفه الذكي، صاح على النادل أن يأتيه بقهوة سمراء كلون بشرته، أشعل سيجارة من النوع الثمين، وتنهد كأنه سيلج حربا. فكر مليا، كأنه يستنزل الإلهام، فقط ليكتب جملة، لا يفرق فيها بين النكرة والمعرفة كالعادة. ولأني ألفيت في محياه حماسة المحارب، سألته: أي المواقع تتصفح على النت يا "أخ العرب"؟ بدا أنه لم يستوعب مرمى السؤال. دهشة ارتسمت في عينيه. انطفأت الحماسة. تضاعف يقيني أن محدثي ...