جانب من الإعتصام أمام باشوية العيون سيدي ملوك رغم مرور أزيد من 215 يوما على اعتصام العديد من الباعة الجائلين أمام مقر باشوية العيون سيدي ملوك، وذلك بعد أن حرمهم المجلس الجماعي وباشا المدينة، مما اعتبروه حقهم في الاستفادة من محلات تجارية انجزت من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفوتت بطريقة مشبوهة يغلب عليها طابع المحاباة والزبونية ثم الولاء للقبيلة.
وأثار هذا الملف في وقت سابق زوبعة كبيرة لدى الرأي العام بعد أن كشفت مستشارة بجماعة العيون سيدي ملوك عن الخروقات الكبيرة التي شابت توزيع المحلات التجارية ووجهت سهام النقد اللاذع للباشا السابق ولرئيس جماعة العيون متهمة اياهم بتضليل المجلس بمعطيات خاطئة وباعتماد معايير تغيب عنها الشفافية والنزاهة المطلوبتين.
وبالرغم من كل ذلك أقصى العديد من الباعة الجائلين من حقهم في الاستفادة من المحلات وهو ما دفعهم الى التصعيد في أشكالهم النضالية، فبعد الاعتصام الذي فاق 245 يوما دخل المعتصمون في إضراب عن الطعام وقام أحدهم بخيط فمه تعبيرا عن بلوغه لأقصى درجات التذمر والاستياء.
ويناشد العديد من نشطاء المجتمع المدني الى ضرورة تدخل السلطات المحلية وولاية الجهة الشرقية حتى لا يتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه، خصوصا في مدينة تعاني من انعدام فرص الشغل ومن فقر مدقع زادته العواقب الوخيمة لجائحة كورونا اتساعا.
ومع ذلك لم تحرك السلطات المحلية بمدينة العيون ساكنا للحد من هذا الاحتقان.
