أنور الشرقاوي: "عمي المعطي" الوجه الذي يخترق أعتاب الزمن
في بيت والديَّ في بطانة، حيث خطوتُ خطواتي الأولى طفلًا، وحيث كبرتُ حتى نلتُ شهادة البكالوريا والدكتوراه في الطب، كان هناك حارسان صامتان، يملكان من الهيبة ما لا يملك البشر. في تلك القاعة التي كنا نسميها "الماموني"، كانت صورتان معلقتين على الجدران، تؤطرهما أخشاب عتيقة. إحداهما كانت صورة " أمي حبيبة "، جدتي من أمي، تتوج رأسها تلك "التعجيرة" التقليدية التي تميزها، وكأنها تاج من البساطة والوقار الأبدي. كانت "امي حبيبة" ...