محمد المزابي: الخطابات السياسية لأمناء الأحزاب بين دغدغة مشاعر الشباب لاستمالة أصواتهم وتهميشهم في الأجهزة التنظيمية
مع اقتراب كل استحقاق انتخابي في المغرب، تتكرر نفس العبارات وتُعاد نفس الوعود التي تُخاطب وجدان الشباب وتُراهن على عواطفهم: "الشباب عماد المستقبل"، "نحن نعوّل على طاقاتهم"، "الحزب يفتح أبوابه للكفاءات الشابة"... عبارات أصبحت مألوفة حدّ الابتذال، لكنّها سرعان ما تتلاشى بعد انتهاء الحملات الانتخابية، لتُكشف الهوة بين الشعارات الرنانة والممارسات الحزبية الواقعية. منصة انتخابية فقط؟ لقد تحوّل الخطاب السياسي الموجّه إلى الشباب، في أغلب الأحيان، إلى وسيلة مؤقتة لاستقطاب أصواتهم في صناديق الاقتراع، ...