سعيد عاتيق: وداعًا... صديقي الشيطان
غير آبهٍ بموجة الحرّ ولا بأعراضها، تأبّطت كتاب "العبودية المختارة" لإتيان دو لا بويسي، وطويت مسافة قصيرة في الظاهر، طويلة تحت لهيب القيظ. انزويت تحت شجرة رمان،ملأت معدتي بماءٍ بارد، وسكبت بضع قطرات على رأسي الأصلع... ثم أسلمت نفسي للخلاء. النوم الذي طالما خاصمته ليلًا زارني نهارًا بشوقٍ مشفق على حالي ، واحتضنني في سبع نومات كاملة في عزّ القيظ. وفجأة، وسط الصمت التام تكسّر الهدوء بصوت مألوف لكن غيابه طال : أهلاً ...