حميد هيمة : في الحاجة إلى التربية الإعلامية للوقاية من بؤر التشهير
يعلن الخطاب الجنائزي للإعلام الجديد، المحمول عبر الوسائط الرقمية، موت الإعلام التنويري الملتزم بالمعايير والقيم الأخلاقية للمهنة، نتيجة إصابته بالوباء المستجد. في مقابل هذا الموت المأساوي، ظهر كائن جديد، محكوم بدوافع الإثارة والربح، لقيادة مجتمع الإعلام الالكتروني. وفي غياب التربية الإعلامية، التي يمكن أن تساعد على وضع التعاقدات الاجتماعية، تحول الإنسان، في العالم الافتراضي، إلى ذئب لأخيه الإنسان، بتعبير توماس هوبز. في ظل الفوضى، تغيب المبادئ الأخلاقية والمهنية، وهو ما يعني، ...