السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

أكده مختصون: لا تأثير لسلالة كورونا الجديدة على التلقيح المنتظر

أكده مختصون: لا تأثير لسلالة كورونا الجديدة على التلقيح المنتظر البروفيسور عزالدين الإبراهيمي يؤكد أن سلالة الفيروس الجديدة ليس لها تأثير على الأشخاص

قال عز الدين الإبراهيمي، مدير المختبر الطبي للتكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إن فيروس كورونا يخضع لديناميته الخاصة ككائن حي يعيش ويتكيف ويتطور تحت ضغط عوامل خارجية. مضيفا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن الفيروس الذي ظهر في البداية بالصين عرف تحولا يسمى D164G وبقي على حاله إلى أن ظهرت سلالة جديدة تحمل اسم N501Y.

 

وأوضح البروفيسور الإبراهيمي أن هذه السلالة التي ظهرت في جنوب المملكة المتحدة أسرع بنسبة 70% بالمقارنة مع السلالة السابقة.. مضيفا أنه ليس لها تأثير على الأشخاص، لأنه لا توجد لحد الساعة أية دراسة تؤكد تأثيرها على نسبة الوفيات والحالات الإكلينيكية، وكذا ليس لها انعكاس على اللقاحات التي تم تطويرها لحد الساعة.

 

وتابع قائلا، إن الخوف الذي تثيره السلالة الجديدة عادي وهو طبيعي مع كل تحول للفيروس في غياب معلومات صحيحة تترك المجال للإشاعة والأخبار الزائفة خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

 

ولمواجهة الأوبئة نصح البروفيسور بتوقع الأسوأ، وهو ما دفع عددا من الدول إلى إلغاء الرحلات الجوية مع بريطانيا حتى تتضح الأمور، خاتما كلامه بأن السلالة الجديدة غير موجودة بالمغرب.

 

من جهته قال مولاي مصطفى ناجي، مدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، لنفس المصدر، إن فيروس كورونا عرف على العموم تسع تحولات آخرها ما اكتشف بالمملكة المتحدة.. موضحا أن السلالة الجديدة تعيد إنتاج  الفيروس إلى حوالي 70% مما يعني أن 5% من الأشخاص المصابين سيكونون في حالة صحية حرجة والمزيد من الضغط على المنظومة الصحية.

 

وتابع أن تواجد السلالة الجديدة بأوروبا لا يعني أنها مميتة أو أن لها انعكاسا على اللقاح الذي ينتظره المغاربة؛ مؤكدا أن هذا اللقاح فعال بنسبة 96% علما أن فعالية اللقاحات على العموم يتم تأكيدها بنسبة 50% فقط. مشددا على أن الإجراءات الاحترازية التي صارت معروفة، تبقى الوسيلة الوحيدة للوقاية من الفيروس في انتظار اللقاح الذي لا تظهر فعاليته إلا بعد ثلاثة أشهر. داعيا المغاربة إلى الانخراط بشكل كبير في عملية التلقيح حتى يصل إلى 70% من الساكنة وحتى يتمكن المغرب من بلوغ مناعة جماعية تنهي حياة هذا الفيروس والعودة إلى الحياة الطبيعية.