أقلعت صباح يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2020 أول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب. وهو ما يمثل تجسيدا عمليا لاستئناف العلاقات بين الدولتين وفق ما كانت علية قبل 2002، تاريخ إغلاق مكاتب الاتصال بين البلدين.

الرحلة الأولى التي تمت اليوم على متن طائرة "العال" صوب الرباط، تقل وفدا أمريكيا يقوده جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأمريكي ترامب، رفقة مائير بن شباط (المغربي الأصل)، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

الزيارة تروم ترتيب الاتفاقيات بين المغرب وإسرائيل في مختلف المناحي (السياحية والتجارية والتكنولوجية).

ويتوقع أن تدشن رحلة "العال" للرباط، حركة جوية بارزة بين المغرب وإسرائيل لاعتبارين اثنين: الأول يتجلى في وجود حوالي مليون مغربي يهودي بإسرائيل وهؤلاء ما زالوا يحافظون على روابطهم مع وطنهم الأصلي؛ فيما يكمن العنصر الثاني في أن المغاربة اليهود (وقبل استئناف الربط الجوي المباشر مع المغرب)، كانوا يعانون كثيرا للمجيء للمغرب لزيارة أقاربهم أو زواياهم الدينية والأضرحة، بالنظر إلى أنهم كانوا يقضون يوما كاملا أو أكثر في التنقل الاضطراري لمطار تركيا أو مطارات إسبانيا للعبور منهما نحو الدار البيضاء أو مراكش وغيرهما من المدن المغربية.

أما اليوم وبعد إقلاع أول رحلة بين إسرائيل والمغرب، فالمسألة لم تعد تتطلب سوى خمس ساعات ونصف لزيارة المغرب، وهذا ما سينعكس على القطاع السياحي المغربي بشكل إيجابي.

ومما يجدر ذكره أن الرئيس الأمريكي سبق أن أعلن يوم 10 دجنبر 2020 عن اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل، وبأن البلدين وافقا على استئناف علاقتها الديبلوماسية.