محمد نجيب كومنة لاننسى ويجب الا ننسى فرح المغاربة بفوز الفريق الوطني الجزائري بكأس إفريقيا في نسخته الأخيرة. ذلك الفرح كان تعبيرا واضحا عن رسوخ الشعور المغاربي واستمراره مقاوما.
الفريق الوطني الجزائري يعبر عن الشعب الجزائري ضحية الجنيرالات الذين اهدروا مئات المليارات من الدولارات وحرموه من ملاعب صالحة لكرة القدم الحديثة.
المقابلة ليست معركة أو حربا ونتيجتها لا تحدد مصير المغرب أو الجزائر أو تؤثر على ميزان القوى الإقليمي، تاثيرها عاطفيا يبقى محدودا وعابرا، وقد يكون الانتصار اليوم لفريق وغدا للفريق الاخر في ظروف أخرى، هي غير الكرة وكتدور والفرق طالعة نازلة حتى في البلدان المتصدرة لكرة العالم والمتغيرة بإستمرار.
لنبق على الشعور المغاربي المشترك، الذي عبر عن نفسه في مختلف المحطات والأحداث، بما فيها الرياضية، لنبقه متقدا ولنترفع عن السلوكات البهيمية للبعض ممن يزرعون العداء ويؤججونه بين الشعوب وعن الذباب الإلكتروني البليد الذي يروج للتفاهة ضد المغرب ولندعه يغرق في تفاهته.
