نور الدين بلالي ستطوى مرحلة الحملات الانتخابية التي عشناها خلال الأسابيع الماضية، والتي تميزت بكثرة التنقلات من حزب إلى حزب، ومن دكان إلى دكان، وتراشق فيها المرشحون بالكثير من نقد منافسيهم واتهامهم بالتقصير في حق المواطن وعدم الدفاع عن مصالحه في البرلمان، وأيضا ضياع الميزانيات الضخمة دون أن تعود على المواطن بفائدة تذكر.
وفي كواليس الحملات الانتخابية تم تقديم الكثير من الإغراءات والوعود المادية ومساومات ومزايدات وكأننا في سوق أسبوعي. لقد مل المواطن من كثرة الوعود التي تقدم له عند كل انتخابات والتي كانت في أغلبها وعود عرقوب، وأصبح المواطن ضحية للمساومات الرخيصة على بيع ضميره مقابل فتات مادي لا يسمن ولا يغني من جوع يعيش بعده ندما وتأنيب ضمير.
وفي كواليس الحملات الانتخابية تم تقديم الكثير من الإغراءات والوعود المادية ومساومات ومزايدات وكأننا في سوق أسبوعي. لقد مل المواطن من كثرة الوعود التي تقدم له عند كل انتخابات والتي كانت في أغلبها وعود عرقوب، وأصبح المواطن ضحية للمساومات الرخيصة على بيع ضميره مقابل فتات مادي لا يسمن ولا يغني من جوع يعيش بعده ندما وتأنيب ضمير.
لكن إلا سوء في هذه الانتخابات ليست قوائم العائلات المرشحة، وليس إذلال المواطن ببيع ضميره ورهان مرشحيه للفترة القادمة بشيكات على بياض تجعله عبدا في يد بارونات المال الحرام. إن الأسوأ من كل ذلك هو منح أحزابنا العتيدة للتزكيات في الجماعات والجهات لأفراد العائلة الواحدة دون مراعاة الكفاءة والمروءة لتحمل مسؤولية التسيير، والعمل على الخروج بالبلاد من أزمة الجائحة وما تولد عنها من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني والتي مست كل القطاعات دون استثناء.
ولنا أن تسأل هل الأموال الضخمة المرصودة لشراء الأصوات في الكواليس وحتى على عينك يا بن عدى. وقد سمعنا شكايات وتسجيلات في مواقع التواصل تتكلم عن ذلك. هل صرف هذه الأموال هو من باب التبرع والسخاء في عرس الانتخابات؟ أو هو بهدف استرجاعها أضعافا مضاعفة من الميزانيات الجماعية!!؟
أن أحزابنا الموقرة عندما تمنح تزكية لأفراد بلا مستوى وبلا تجربة هم يخونون مناضلي أحزابهم الذين يملكون كفاءات كبيرة ويخونون المواطن بترشيح كائنات مستواياتها ضحلة أو معدومة وهي عاجزة أن تقدم لي خدمة لساكنة دوائرها وجهاتها.
ولنا أن نتساءل أين رصيد هذه الأحزاب النضالي؟ وأين مبادئها وقيمها وبرامجها التي أصمت بها الآذان في شوارع المدن ولوثتها بالأوراق والشعارات؟؟.
هل تغلبت عليها فكرة البيع والشراء وطغت عليها فكرة صاحب الشكارة الذي يمكنه أن يضيف لها رئيس جماعة أو برلماني أو رئيس غرفة أو مستشارا جماعيا؟!.
أليست عوامل النهضة والتنمية وتحسين عيش المواطن وتحسين أوضاع الصحة والتعليم والتكوين في الاعتبار؟ أين الكفاءات التي ستقود قاطرة التنمية والتطور في مختلف ربوع المملكة؟؟
نور الدين بلالي :صاحب كتاب حول القضية المغربية تحت عنوان" حتى لا تتكرر نفس الأخطاء
