السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

نساء أفغانيات يخرجن في مظاهرة احتجاجية تنتهي بالرصاص و"الغاز"

نساء أفغانيات يخرجن في مظاهرة احتجاجية تنتهي بالرصاص و"الغاز" نساء أفغانيات في مسيرة احتجاجية في العاصمة كابول

أطلق عناصر القوات الخاصة، التابعة لحركة طالبان، نيران أسلحتهم في الهواء، يوم السبت 4 شتنبر 2021، من أجل تفريق مسيرة احتجاج نظمتها نساء أفغانيات في العاصمة كابول، لأجل لمطالبة بحقوق متساوية من السلطة الجديدة.

 

وسيطر مقاتلو طالبان على أغلب مناطق أفغانستان، الشهر الماضي، واحتفلوا برحيل آخر القوات الأميركية بعد 20 عاما من الحرب.

 

وبدأت المسيرة النسائية، وهي الثانية خلال عدة أيام في كابول، بشكل سلمي، فوضعت المتظاهرات إكليلا من الزهور خارج وزارة الدفاع الأفغانية تكريما للجنود الأفغان الذين لقوا حتفهم في قتال طالبان قبل التوجه إلى القصر الرئاسي.

 

وقالت المتظاهرة، مريم نايبي، البالغة من العمر 20 عاما، "نحن هنا للمطالبة بحقوق الإنسان في أفغانستان. أحب بلدي. سأظل هنا دائما".

 

ومع ارتفاع صيحات المتظاهرات، وصل العديد من مسؤولي طالبان إلى الحشد لسؤالهن عن مطالبهن، وتحدثت سودابا كبيري، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 24 عاما،  لمحاورها من الحركة عن حقوق المرأة.

 

ومع وصول المتظاهرات إلى القصر الرئاسي، اصطدمت عشرات من القوات الخاصة التابعة لطالبان بالحشد، فأطلقوا النار في الهواء وتم إجبار المتظاهرات على الفرار.

 

وقالت كبيري في تصريح لـ "الأسوشيتد برس"، إن عناصر حركة طالبان أطلقوا الغاز المسيل للدموع أيضا.

 

وصرحت المتظاهرات الشابات بأنهن اضطررن لرفض مطالب عائلاتهن بالبقاء في البيوت والمضي قدما في احتجاجاتهن، حتى أنهن تسللن من منازلهن لنيل مطالبهن بالمساواة في الحقوق من الحكام الجدد.

 

فرهات بوبالزاي، وهي طالبة جامعية أخرى تبلغ من العمر 24 عاما، أكدت أنها تريد أن تكون صوت النساء الأفغانيات اللواتي لا صوت لهن، ومن يخشين الخروج إلى الشارع.

 

وقالت "أنا صوت النساء اللواتي لا يستطعن الكلام. إنهم يعتقدون أن هذا بلد الرجل ولكنه ليس كذلك، إنه بلد المرأة أيضا".