الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

معارضون سياسيون خارج الجزائر تحت مجهر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان

معارضون سياسيون خارج الجزائر تحت مجهر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرحات مهني يتوسط محمد عبد الله الدركي (يمينا) وسليمان فحص
 بقوة أدانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ترحيل أشخاص جزائريين متهمين بتهم باطلة إلا كونهم معارضين أو مدافعين عن حقوق الإنسان أو مضطهدين في بلدهم.
وتتابع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بقلق شديد ما تعرفه المنطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط من عمليات ترحيل معارضين ومدافعين عن حقوق الإنسان إلى بلدانهم من طرف بعض الدول مما يهدد الحق في حياتهم وكذا سلامتهم الجسمانية ومنهم: 
-  ترحيل الصحفي والمعارض سليمان بوحفص في ظروف غامضة مع وجود قرائن بأنه اختطف من تونس خاصة وأن مخاطر تعرضه للتعذيب حقيقية انطلاقا من لجوء السلطات الجزائرية للتعذيب ضد عدة نشطاء ينتمون للحراك؛ 
-  ترحيل قبل ذلك محمد عبد الله الدركي الجزائري الذي رحلته السلطات الإسبانية إلى الجزائر؛ 
-  مطالبة السلطات الجزائرية لفرنسا ترحيل فرحات مهني بعد اتهامه بتورطه في حرائق القبائل؛ 
-   إمكانية ترحيل الويغوري باديرسي إيشان إلى الصين، من طرف المغرب، خاصة وأن الصين الشعبية وكما تؤكد العديد من التقارير تلجأ لتطبيق عقوبة الإعدام بوتيرة عالية ولاسيما في حق الأقليات العرقية والدينية ومنها أقلية الويغور والروينغا المعرضتين للاضطهاد.
وكلها حالات مرتبطة بتهم الإرهاب في حين أن واقع الحال يؤكد أنهم معارضين أو مدافعين أو مضطهدين في بلدانهم لجؤوا إلى دول صادقت على العديد من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية اللجوء لسنة 1951 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة واتفاقية حماية المدافعين عن حقوق الانسان، والعديد من الاتفاقيات الإقليمية..
ودعت المنظمة إلى احترام التزامات هذه الدول وتعهداتها في إطار مقتضيات العهود والاتفاقيات التي صادقت عليها؛
مناشدة حكومات هذه الدول بعدم الالتجاء إلى مثل هذه الممارسات التي تهدد الحق في حياة هؤلاء الأشخاص ولسلامتهم الجسمانية.