اعتادت الأحزاب السياسية لسنوات طويلة، خلال الحملات الانتخابية، على التواصل المباشر مع المواطنين. ولم تكن هذه الأحزاب تكتفي بتنظيم المهرجانات الكبرى لعرض برامجها الانتخابية، ولكن بدق أبواب المواطنين لحثهم على المشاركة في الانتخابات، وكذا التصويت لها.

ومن خلال الأيام الأولى للحملات الانتخابية للاستحقاقات 8 شتنبر 2021، يتبين، حسب ما سبق أن تنبأ به مجموعة من المتتبعين، أن العديد من الأحزاب تعول على مواقع التواصل الاجتماعي بمسمياتها المختلفة، حيث قامت بنشر لوائح مرشحيها وعرض الخطوط العريضة لبرامجها.

وإذا كان هناك من يربط بين هذا المتحول ووباء كورونا، فإن هناك من يؤكد أن التطور الرقمي فرض على الأحزاب ولوج إلى العالم الرقمي، وذلك للانفتاح على أكبر عدد من الشباب.

وبدأت مجموعة من الأحزاب السياسية تتنافس في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك استعدادا لمحطة الحسم يوم 8 شتنبر 2021، وهي المحطة، التي تشكل الامتحان الصعب، سيما لتلك التي ترغب في تحقيق المراتب الأولى، سواء تعلق الأمر بالانتخابات الجماعية أو البرلمانية أو الجهوية.