خمسة ملايين من مغاربة العالم ينتظرون، يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2016، متابعة النزال الذي طال انتظاره، عريس الحلقة، ليس إلا، أمين مجلس الجالية، مجلس تأسس سنة 2007 وبدأ بتشكلة معينة وغير منتخبة، لا ندري المعايير التي تم اعتمادها في اختيار العناصر المنتقاة، والتي كان فيها الفاعل الجمعوي الحاضر، والمناضل القريب من معاناة المهاجرين، لكن إلى جانب هؤلاء كانت كفاءات تحمل مؤهلات علمية، و لم يخرج من التشكلة المعينة أشخاص لا يحملون لا ثقافة سياسية ولا ثقافة إسلامية، ولاهم يحزنون، تمت تزكيتهم من رجال، عن طريق الخطأ وبقوا خلال كل هذه المدة يستنزفون ميزانية الدولة، لاهم شاركوا بأفكار في اللجان المعطلة منذ مدة ولا هم كانوا حاضرين على مستوى دول الإقامة.
وحتى لا ينزعج مني العديد من الأصدقاء أعضاء المجلس الذين تربطني بهم صداقة من خلال مشاركاتنا معا في لقاءات وندوات عديدة داخل المغرب وخارجه، فإني لا أعمم، وهم يعلمون ذلك لكنهم يعلمون كذلك أن البعض ممن كانوا في تشكلة السبعة وثلاثين قد تم تعينهم عن طريق الخطأ، وأنهم لعبوا دورا سلبيا خلال كل هذه المدة التي قضوها في المجلس.
انتهت صلاحية المجلس منذ خمس سنوات دون أن تكتمل تشكلته التي بقيت محصورة في 37 سؤال لماذا لم تكتمل.
لماذا قدم مقرر لجنة المشاركة السياسية استقالته؟ وهل تم بالفعل تقديم الرأي الإستشاري لجلالة الملك؟
لماذا لم يبق أي دور لإدريس أجبالي الرجل القوي في المجلس، هل تمت إقالته، أم هناك أسباب أخرى لهذا الغياب؟
ماذا يعني غياب السيد إدريس اليزمي عن المجلس وانفراد السيد بوصوف لتدبير شؤونه؟
هل فعلا يؤدي المجلس دورا ويرفع الرأي الإستشاري فيما يخص تدبير ملف الهجرة للجهات العليا في البلاد؟
لماذا تستمر الحركات الإحتجاجية المطالبة بإنهاء مهام هذا المجلس ووقف هدر المال العام؟
ما الدور الذي يقوم به السيد بوصوف، في تدبير ملف الهجرة بتواجد مؤسسات أخرى لها نفس المهمة؟
ماهي الصلاحيات التي حددها له الظهير الشريف، وهل تتطلب هذه الصلاحيات صرف كل هذه الميزانية؟
ألا يوجد هناك صراع بين المؤسسات المهتمة بتدبير ملف الهجرة؟
ما حقيقة تحامل بعض الأقلام على مؤسسة الحسن الثاني والوزارة المكلفة بشؤون الجالية وسكوتها عن إخفاقات التي ارتبطت بالمجلس؟
لماذا سياسة الكيل بالمكيالين في مواقف العديد من الفعاليات بالخارج منذ التأسيس وإلى اليوم؟
على ضوء كل ماذكرت وفي ضَل تراجع الحكومة من تفعيل الفصول المتعلقة بمغاربة العالم، ألا تعتقدون بأن مجلس الجالية ولا المؤسسات الأخرى المتعلقة بملف الهجرة قد فشلت فشلا ذريعا في تحقيق تطلعات مغاربة العالم وحل مشاكلهم، على مستوى دول الإقامة والمغرب معا أسئلة تعبر عن انشغالات مغاربة العالم ننتظر أن يجيب عنها السيد بوصوف في لقاء يوم الثلاثاء من برنامج ضيف الأولى الذي سيديره محمد التجيني المهاجر، هل سيكون في مستوى تطلعات وانتظارات مغاربة العالم في هذه المحطة.
