أوضح محمد حصاد، وزير الداخلية أن وزارته فضلت عدم منع المسيرة التي نظمت، أمس الأحد، بالدار البيضاء. وقال حصاد في حديث صحفي، بأنه تم الاتفاق على خيار عدم المنع لاعتبارات أمنية، وما قد تؤدي إليه مثل هذه التظاهرات من انزلاقات خطيرة.
وأكد حصاد حول الترخيص لمسيرة، أمس الأحد، أن وزارته لم ترخص للمسيرة؛ كما لم تمنعها في نفس اﻵن، وأن الوزارة لم تتوصل بأي طلب حول هذه التظاهرة معتبرا ب"اننا ندرك أن هذه المسيرة نظمت من خلال الدعوات المنشورة على صفحات ا"لفيسبوك". وفي هذا السياق التقت "أنفاس بريس" بمصطفى العلوة، فاعل جمعوي بإقليم سطات؛ شارك في المسيرة وأدلى بالتصريح التالي:
لقد نظمت المسيرة بشكل أخوي استجابة لدعوة من الفعاليات الجمعوية من المجتمع المدني وذلك انطلاقا من موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك وتفاعلنا مع هذه الدعوة بشكل إيجابي وذلك بالمشاركة في مسيرة سلمية بشوارع رئيسية بمدينة الدار البيضاء من 11 وتصف صباحا إلى الواحدة زوالا حيث رددنا الشعارات ورفعنا اللافتات -ضد خونجة الدولة والمؤسسات والمجتمع - ورموز هذا التوجه ومحاكمة ملفاتهم كحامي الدين في قضية (آيت الجيد) والشوباني وفضائحه وقضية بن حماد والنجار وغيرها من القضايا، كما طالب المشاركون في المسيرة التي كان يفوق عددها 60 ألف مشارك ومشاركة بـ"رحيل بنكيران "لماذا ؟ بسبب ضعف للحكومة التي يرأسها ولأن هذا الرجل يبتز الدولة والمؤسسات ويهدد في كل مناسبة بالنزول إلى الشارع في حالة عرقلة مشروعه الأصولي، وهو ما اعتبرناه ابتزازا و يجسد قمة "التحكم "الذي يدعي بنكيران بأنه يحاربه، وبالتالي نقول عبر هذه المسيرة لبنكيران "سير فحالك " ونؤكد له بأن تهديدك بالنزول إلى الشارع سبقناك إليه، فهذا الشارع نفسه يرفضك والمسيرة كانت رسالة قوية ذات مجموعة من الدلالات تدين حصيلة حزب "البيجيدي"، خلال فترة الخمس سنوات التي قضاها في تدبير الشأن العام .