وجهت نبيلة بنعمر،النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة،انتقادات شديدة اللهجة للخدمات التي يقدمها المكتب الوطني للسكك الحديدية، واعتبرت نبيلة بنعمر، أن تدهور الخدمات في قطاع النقل السككي يتجاوز التأخر الذي سبق واعترف وزير النقل والتجهيز بوصوله إلى نسبة 25 في المائة، وهي نسبة مرتفعة جدا، تتسبب في تعطيل مصالح المواطنين. كما أن هذا التدهور، تضيف بنعمر، يتجاوز تعطل المكيفات وغياب الإنارة ومكبرات الصوت خاصة بالليل في القطارات وبعض المحطات.

 وشددت البرلمانية عن حزب الاصالة والمعاصرة، في تعقيبها على الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، خلال الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه إذا اجتمع هذين العاملين (غياب الإنارة ومكبرات الصوت)، يحس الركاب بأنفسهم وكأنهم شبه محتجزين أو مختطفين، خاصة إن تعلق الأمر بسائحين أو بالناس الذين لا يتمكنون من قراءة أسماء محطات التوقف.

وكي تبين فشل إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية في تدبير هذا المرفق الحيوي والحساس، جردت نبيلة بنعمر، مجموعة من الأحداث المتعاقبة التي عرفها هذا المرفق خلال الفترة الأخيرة، حيث ذكرت بحادث اندلاع حريق في قطار ضواحي مكناس يوم 5 أبريل الماضي، وكذا اندلاع حريق في مقطورة في محطة الأمير عبد القادر في مكناس يوم 9 أبريل المنصرم. يوم 22 أبريل، تقول النائبة، تحرك قطار بدون سائق، ويوم 2 ماي كان هناك تأخر كبير جدا في مدينة تمارة ترتب عنه خروج الركاب إلى السكة ومن حسن الحظ لم تحصل كارثة.بعد كل هذه الأحداث، تقول بنعمر، لم نسمع عن استقالة أو إقالة أو نتيجة بحث أو حتى اعتذار للمسؤولين الحكوميين عن ما يحدث.