أشرف عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب، يوم الجمعة 12 دجنبر 2025، على حفل تسليم مشاريع مدرة للدخل لفائدة 18 سجين سابق في قضايا التطرف والإرهاب، المستفيدين من برنامج مصالحة، حيث حضر إلى جنبه كل من عبد الواحد جمالي المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، وأحمد العبادي رئيس مركز مصالحة، ورئيس المحكمة الإبتدائية باليوسفية، ثم وكيل الملك علاوة عن رئيس المجلس الإقليمي.
ومن المعلوم أن هذه المبادرة قد نظمت من لدن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ومركز مصالحة، بتعاون مع عمالة إقليم اليوسفية، حيث شملت 18 مستفيدا، تم دعمهم بمشاريع متنوعة، تهدف إلى تمكينهم من إنشاء مصدر دخل مستقلة ومستدامة، من شأنها أن تعزز إدماجهم الفعلي في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
في سياق متصل اعتبر عامل الإقليم اللحظة/اللقاء، تجسيد قوي لـ "قيم التسامح والتضامن ويعكس إرادة الملك محمد السادس، في تمكين كافة أبناء الوطن من فرص جديدة للإندماج والمساهمة الإيجابية في تنمية بلدنا، بما قي ذلك النزلاء السابقين الذين استفادوا من برنامج مصالحة".
واغتنم عبد المومن طالب هذه المناسبة ليتقدم بالشكر لمؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، على اختيارهم لتنظيم هذا اللقاء بإقليم اليوسفية، ولجميع الضيوف الذين تحملوا مشاق السفر للمشاركة في هذا الحفل.
وشدد عامل الإقليم بقوله على أن هذا البرنامج الذي تشرف عليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورابطة علماء المغرب ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء "يعد نموذجا فريدا في العالم العربي والإسلامي، لما يجسده من مقاربة إنسانية متكاملة تجمع بين المصالحة مع الذات والمصالحة مع المجتمع والوطن". على اعتبار أن البرنامج "قد أثبت مصالحة فعالة في تحويل مسار حياة عدد من المستفيدين من خلال تمكينهم من أدوات معرفية ومهنية وروحية تساعدهم على الإنخراط من جديد في النسيج الإجتماعي والإقتصادي"
واعتبر نفس المتحدث أن هذه المبادرة تترجم بوضوح الإهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس، "للفئات الهشة والمفرج عنهم" كما تعكس الدور الهام الذي تطلع به مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، لمواكبة هذه الفئة، من خلال دعم مشاريعهم وتمكينهم بالوسائل الضرورية للإستقرار الإجتماعي والإقتصادي.
ولم يفت عامل الإقليم أن يثمن جهود جميع الشركاء في إنجاح هذه المبادرة، حيث أكد في معرض حديثه عن ذات المبادرة "على أن إقليم اليوسفية سيظل منفتحا على جميع المبادرات التي تصب في خدمة الإنسانية وترسخ قيم المواطنة والعيش المشترك".
من جهة أخرى أكد كل من رئيس مركز مصالحة، والمنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، على "أهمية اللقاء الذي يجمع بين الإنسانية والمصالحة مع الذات والوطن، ويجسد القيم السامية التي ارتضاها صاحب الجلالة لهذه الفئة، تمهيدا لرسم موقع آمن ومطمئن في خريطة النسيج الاجتماعي بعد الافراج ومغادرة الفضاء السجني"
