الثلاثاء 15 إبريل 2025
كتاب الرأي

محمد الطيار: الموقف الأمريكي يدعو الجزائر إلى سحب سفيرها من واشنطن

محمد الطيار: الموقف الأمريكي  يدعو الجزائر إلى سحب سفيرها من واشنطن محمد الطيار
من المفروض ان يقوم النظام العسكرى الجزائري، بسحب سفيره من واشنطن في اسرع وقت ممكن، فالولايات المتحدة تؤكد مرة اخرى موقفها الداعم للمغرب، وتؤكد  مرة أخرى أن لا حل خارج اطار سيادة المغرب على صحراءه. وهذا الأمر  يتناقض كليا  مع مواقف الجزائر  "الثابتة"  ويعارض  بشكل سافر مع ماتفرضه ضوابط   "النيف" الجزائري. 

لقد سحبت الجزائر سفراءها من إسبانيا وفرنسا، مثلا، مباشرة بعد اعترافهما  بمغربية الصحراء، واصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، وهي الوحيدة في العالم التي تقوم  بذلك،   بيانات تنديدية واستنكارية حين اعتراف أي دولة  بالسيادة المغربية على الصحراء، أو  حين  تقوم اي دولة  بسحب اعترافها  بيافطة مليشيات البوليساريو، كما تصدر بيانات تنديدية  في كل  لحظة،  بمناسبة  كل  زيارات  وفود رسمية  فرنسية كانت  أو أجنبية الى الاقاليم  الجنوبية للمملكة ...، فهل سيقدم النظام العسكرى على امر مماثل، وتقوم وزارة الخارجية باصدار بيان  يندد ويستنكر  الموقف الأمريكي الذي برز بشكل لافت،  أياما معدودات  قبل انعقاد مجلس الأمن؟.
 
المؤكد ان النظام العسكرى الجزائري الذي  انبطح بشكل مشين وعرض مؤخرا على الولايات المتحدة  الأمريكية كل مايملك ابتغاء  رضاها،  لن يجرء على  سحب سفيره من واشنطن  كما فعل مع فرنسا أو اسبانيا، ولن تكتب خارجيته سطرا واحدا، بل  ولن يستطع حتى رفع أصبعه الصغير، خوفا من ردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية، وسيلتزم الصمت مدلولا ومقهورا كعادته، وسيتجنب  إعلامه  التعليق على  تأكيد  اعتراف واشنطن الصريح  بمغربية الصحراء، كأن الأمر يعني كوكبا اخر .   
 
 
محمد الطيار / رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية