لماذا تعرف مخيمات تندوف بجنوب الجزائر أزمة حادة في الغذاء؟ هل السبب يعود للمانحين أم للتلاعب في المساعدات؟ ما مسؤولية الجزائر فيما يقع بجنوبها؟ لماذا ترفض الجزائر أصلا، إحصاء ساكنة مخيمات تندوف؟
هذه الأسئلة شكلت محور مداخلة ليمام بوسيف، عن منظمة التواصل في أفريقيا وتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي (OCAPROCE Internationale)، يوم 11 مارس 2025 بقصر الأمم بجنيف، على هامش تقديم مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص بالتغذية، لتقريره في الدوة 58 لمجلس حقوق الإنسان.
"أنفاس بريس" تنشر كلمة ليمام بوسيف:
هذه الأسئلة شكلت محور مداخلة ليمام بوسيف، عن منظمة التواصل في أفريقيا وتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي (OCAPROCE Internationale)، يوم 11 مارس 2025 بقصر الأمم بجنيف، على هامش تقديم مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص بالتغذية، لتقريره في الدوة 58 لمجلس حقوق الإنسان.
"أنفاس بريس" تنشر كلمة ليمام بوسيف:
" إن مشكلة انعدام الأمن الغذائي الحاد في مخيمات تندوف لا يمكن أن تُعزى إلى نقص في سخاء المانحين الدوليين، ولا إلى تراجع التزامهم بدعم الأفراد والمجموعات البشرية في سياقات النزاعات والكوارث والاضطرابات وحالات الهشاشة الشديدة. بل يجب تفسيرها بفساد قيادة الجماعة المسلحة لجبهة البوليساريو، التي تدير منذ خمسة عقود الشؤون القضائية والقانونية والإنسانية والعملياتية في مخيمات تندوف.
وفي هذا السياق، نتساءل عن الأسباب التي تمنع مجلس حقوق الإنسان من اتخاذ قرار بفتح تحقيق حول الوضع الغذائي في المخيمات، من أجل تنوير المجتمع الدولي وتأكيد أو نفي هذه الادعاءات الخطيرة بشأن تورط جبهة البوليساريو، بمشاركة رسمية من الجزائر، في تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف.
وفي الختام، نطلب منكم، دعوة السلطات الجزائرية إلى التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة من أجل تحديث المعلومات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف. كما نطالب أيضًا بإجراء إحصاء شامل لسكان المخيمات للتمييز بين اللاجئين الصحراويين وغيرهم من السكان، وتقييم الاحتياجات الإنسانية بدقة لضمان الاستجابة لها بفعالية أكبر."