بدأت الشرطة الفرنسية إخلاء ساحة الكونكورد الشهيرة في وسط العاصمة باريس من المحتجين الجمعة 30 يونيو 2023 بعد أن بدأت فيها مظاهرة دون تخطيط مسبق وسط اضطرابات في أنحاء البلاد نجمت عن مقتل شاب برصاص الشرطة.
وأضافت الشرطة في بيان "عملية الإخلاء جارية في ساحة الكونكورد".
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة تعزيز انتشار قوات الأمن في كلّ أنحاء البلاد وتعبئة 45 ألفاً من عناصر الشرطة والدرك تحسّباً لليلة رابعة من أعمال الشغب.
وفي إطار سعيها لاحتواء الشغب والتخريب، سمحت الحكومة الفرنسية للدرك بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، من دون أن تذهب إلى حدّ إعلان حالة الطوارئ.
وطلبت الحكومة من جميع السلطات المحلية وقف حركة وسائل النقل العام في وقت مبكر من مساء اليوم الجمعة في محاولة يائسة لاستعادة النظام بعد أن أضرم مثيرو الشغب النار في عدد من المباني والسيارات في ثالث ليلة من الاضطرابات.
واندلع العنف في مرسيليا وليون وباو وتولوز وليل وبعض أنحاء منطقة باريس ومنها نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة، حيث قُتل نائل مرزوقي (17 عاما)، وهو من أصل جزائري- مغربي، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء.
وأذكت وفاته، التي رصدتها كاميرا في إحدى إشارات المرور، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية الممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون.
وقالت مديرية الأمن في المنطقة في بيان إنّه قرابة الساعة الخامسة فجر الجمعة صعد الشاب برفقة شاب آخر إلى سطح مركز تجاري يضمّ عدداً من المتاجر المغلقة.
وأضافت أنّه وقع من السطح وأصيب بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وعصر الجمعة أعلن فريديريك تييه، المدّعي العامّ في روان، أنّ الشاب فارق الحياة متأثّراً بإصابته.
وقال المدّعي العام في بيان إنّ "الشاب الثاني الذي تمّ القبض عليه أوضح أنّهما صعدا إلى السطح قرابة الساعة الخامسة صباحاً في محاولة لدخول المتجر لاستعادة شيء تركاه في الداخل (ولم تتّضح ماهيته في الحال)".
وشهدت مدينة روان ليل الخميس-الجمعة أعمال شغب تخلّلها قيام حوالى ثلاثين شخصاً بإلقاء مقذوفات على الشرطة وإضرام النار في حاويات قمامة وتخريب مواقف لحافلات النقل المشترك.
والجمعة أغلقت روضة أطفال في المدينة بعدما أتى حريق على عدد من قاعاتها.