البدالي صافي الدين: قلعة السراغنة تندب حظها
مع مرور الزمن، فقدت مدينة قلعة السراغنة أشجارها وأغراسها التي كانت تزخر بها وتميزها عن سائر المدن، لاختلاف أنواعها وندرة بعضها وطنياً، حتى أنها كانت محج الباحثين الزراعيين. وكان الحي الإداري حالياً، حيث إقامة العامل، يعرف بالحي الأوروبي، لما له من خصوصية من حيث النسق المعماري الذي يشبه الطابع الأوروبي، ومن حيث الأشجار وتنوعها، ومنها ما هو مستورد من آسيا (شجر النخيل بدار الكاتب العام)، أشجار كانت تملأ أرجاءه وسواقي للري تنساب بين البنايات، مما جعله مكاناً مفضلاً ...