حفصة بوطاهر: المسيرة مستمرة والقافلة تسير
أنا ابنة جيل ولد بعد المسيرة الخضراء، لكنني عايشت ولا زلت أعايش أجيالها، ممن شاركوا فيها، وممن ولدوا يوم انطلاقها، وممن ذهبوا في ركبها إلى آخر الطريق من أسرتي من ركب الشاحنات وقطع الكيلومترات مشيا على الأقدام، دون أن يعرف هل سيعود أم أنه سيلاقي حتفه أمام رصاص المحتل الاسباني، ومنهم من بكى بحرقة لأنه لم يستطع أن يجد مكانا بين المتطوعين، ومنهم من لا يزال يحكي تفاصيلها بفخر وكأنها حدثت قبل ساعة ...