رشيد الإدريسي: السنة الفلاحية والحكومة المتحيزة والعاجزة
إن أي تقويم هدفه ربط الأجيال المقبلة بحدث بعينه، ويقدم تحقيبا وقراءة ضمنية للتاريخ، كما أنه يؤثث مُتَخَيَّل الشعب الواحد ويحدد العلاقة بين مكوناته والعلاقة بينه وبين الشعوب الأخرى، فهو قد يُتَّخَذُ مدخلا لبناء هوية متوازنة، إذا كان مشيدا بإحكام وبقراءة جماعية عميقة للتاريخ تراعي مصالح الكل، كما أنه قد يُتَّخَذُ مدخلا "لبناء" هوية مختلة، في حالة إذا ما كان مُشَيَّدا بِتَسَرُّع، ومن طرف شخص واحد معزول له عقده وميولاته النفسية والسياسية التي تَخُصُّه وحده، كما هو الشأن بالنسبة إلى ...