الكاتب عبد الحميد شوقي: العاطفة الدينية لا تزال هي التي تحكم الاختيارات حتى لدى عدد كبير من مثقفينا
لا يمكن المثقف المغربي إلا أن يعيش وعيا شقيا يعبر عن شعوره التراجيدي بين انتظاراته كحامل لمشروع إنساني مستقبلي وبين الصفعة التي وجهتها له اختيارات صناديق الاقتراع التي قالت له بفادح العبارة إنه لا شيء في النسيج العام. وكمثقف كذلك لا يمكنه إلا التعالي على جرحه لمعرفة ماذا حدث ويحدث، فهذه المهمة النقدية التفسيرية هي ما يمثل كينونته كمثقف. أعتقد أن ما حدث غداة اقتراع 7 أكتوبر يدل بالملموس أننا بعيدون تماما عن مفهوم المثقف المنخرط في صيرورة الواقع ...