وجه عدد من الطلبة المغاربة الحاصلين على تأشيرة الدراسة في ألمانيا والعالقين بالمغرب، حاليا، نداء للحكومة المغربية وعلى رأسها رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووزير التعليم، يناشدونهم إيجاد حلول مستعجلة لمطلبهم القاضي بتمكينهم من السفر والالتحاق بزميلاتهم وزملائهم الطلبة المتابعين لدراساتهم بالجامعات والمعاهد الألمانية، وعدم ضياع مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
وقد أكد أزيد من 200 طالب مغربي أن تبخر فرص الإنقاذ أضحى وشيكا؛ إذا لم تتدارك السلطات المغربية الأمر مع نظيرتها الألماني بشكل رسمي ومستعجل. إذ أن اتصالاتهم مع السفارة الألمانية بالرباط لم تفض لنتيجة بسبب إغلاق المصالح القنصلية الخاصة بالتأشيرات وانشغال السفارة بإجلاء الرعايا الألمان العالقين بالمغرب.
و يعيش هؤلاء الطلبة المغاربة الحاصلين على تأشيرة الدراسة في ألمانيا و العالقين حاليا بالمغرب وكدا عائلاتهم معاناة نفسية كبيرة. حيث أنهم حصلوا على تأشيرات الدراسة في ألمانيا وحجزوا رحلاتهم التي كانت مبرمجة في منصف مارس قبل أن يتم إغلاق الحدود والأجواء بسبب الإجراءات التي صاحبت جائحة كورونا. وقد كانوا استوفوا جميع مراحل وشروط تسديد واجبات التسجيل بالجامعات الألمانية وواجبات الدراسة وكراء السكن بشكل مسبق في الأحياء الجامعية.
ومع قرب انتهاء تاريخ صلاحية تأشيراتهم المقررة في شهر يونيو القادم، يواجه هؤلاء الطلبة خطر ضياع فرصة استكمال دراستهم في ألمانيا بسبب عدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعات التي كانت تقوم بالتدريس عن بعد، وهي الدروس التي تابعوها من المغرب، ثم أعادت فتحت أبوابها في ألمانيا والتحق بها جميع الطلاب عدا الطلاب المغاربة.
علما أن التأشيرات التي حصلوا عليها تطلبت الكثير من الجهد ومسطرة تطلبت نصف سنة تقريبا قبل الحصول عليها.
هم اليوم يناشدون الحكومة المغربية الالتفات لمستقبلهم وإنقاذهم من الضياع.