Wednesday 14 May 2025
فن وثقافة

"الشعلة" تناقش في ملتقاها الجهوي بالجنوب جوانب من التراث اللامادي بمجال أدرار

"الشعلة" تناقش في ملتقاها الجهوي بالجنوب جوانب من التراث اللامادي بمجال أدرار

يشهد مجال أدرار تحولات عميقة مست جميع جوانب الحياة، وقد كان موضوع التراث اللامادي من بين ما استأثر باهتمام الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، بهدف تشخيصه وتعميق البحث في جوانبه المختلفة في أفق توظيفه واستثماره في مناحي واتجاهات مختلفة. إن للتراث اللامادي بمجال ادرار تجليات شتى رغم طغيان الجانب الشفهي عليها، ويشمل الظواهر الأسطورية والغنائية والأقوال المأثورة والحكائية  والعادات والتقاليد، لعبت كلها دورا حاسما في الحفاظ على هوية ومقومات الإنسان والمجال، كما تساهم بشكل أو بآخر في التنمية الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، هذا التراث اللامادي يتأثر بتطور المجتمع المحلي مما ينعكس عليه إيجابا وسلبا .

إن مجال أدرار بالجنوب المغربي، خاصة مجال قبائل إداولتيت، غني بمظاهر هذا التراث اللامادي، مما يفرض قراءة متأنية لكل تلك المظاهر وتنوعاتها، ورصد أشكال التحولات التي مست تطوره وكذا انعكاساتها على مختلف المستويات والأصعدة.

في هذا الإطار، ونظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الموضوع في تنمية المجتمع من مختلف الأصعدة، وتعزيزا للرصيد الذي راكمته جمعية الشعلة للتربية والثقافة في مقاربة السؤال الثقافي والاشتغال عليه، واستكمالا لمشروع توثيق التراث اللامادي بالجنوب المغربي، والذي بدأ شوطه الأول بتنظيم الدورة الأولى للملتقى الجهوي للثقافات اللامادية بمدينة زاكورة، حيث تم الاشتغال على تراث واحة درعة تحت مسمى "التراث اللامادي بواحة درعة.. من الاحتفالية الى الاستثمار"، يعتزم المكتب الجهوي لجمعية الشعلة بتنسيق مع الفرع المحلي بأنزي تنظيم الدورة الثانية للملتقى بمركز أنزي تحت شعار: "جوانب من التراث اللامادي بمجال أدرار"، وذلك يوم الأحد 17 أبريل 2016، من خلال مقاربة ودراسة محاور مقومات الهوية والأشكال الغنائية بمجال أدرار فضلا عن محور الشعر والشعراء بمجال أدرار وكذلك محور رصد العادات والتقاليد بالمنطقة والأقوال المأثورة الشعبية .