يقولون إن دعم فريق كرة القدم هو من أجل إشعاع المدينة، وأنا اقول لا إشعاع بدون انسان. أكثر من عشرة ملايين درهم تقرر منحها في أقل من أسبوع لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، بينما مرضى السرطان في مدينة تطوان يتألمون في صمت. لا جناح عام متخصص، لا نقل يحفظ الكرامة، لا تغطية صحية تنصف الفقراء.
كثيرون منهم محرومون من التغطية بسبب المؤشر الاجتماعي، والمؤشر نفسه غاب حين تقرر هذا الدعم الضخم.
انا لست ضد دعم الفريق، لكن مع الحكامة والمناصفة والعدل في ترتيب الأولويات. هناك من يموت على الطريق قبل أن يصل للعلاج في طنجة أو الرباط، وهناك من ينهار نفسيا وماديا لأن المرض أخذ كل شيء ولم يجد من يخفف عنه. بل إن بعض المرضى صاروا يستعملون "الميكا والسكوتش" لأنهم لا يجدون ثمن الأكياس الطبية الخاصة.
انا لست ضد دعم الفريق، لكن مع الحكامة والمناصفة والعدل في ترتيب الأولويات. هناك من يموت على الطريق قبل أن يصل للعلاج في طنجة أو الرباط، وهناك من ينهار نفسيا وماديا لأن المرض أخذ كل شيء ولم يجد من يخفف عنه. بل إن بعض المرضى صاروا يستعملون "الميكا والسكوتش" لأنهم لا يجدون ثمن الأكياس الطبية الخاصة.
أي اشعاع يمكن أن يبنى على وجوه منهكة وعيون باكية وكرامة مهدورة؟؟
محمد بلقاضي، رئيس جمعية "السرطان كلنا معنيون" بمدينة تطوان
