الثلاثاء 1 إبريل 2025
سياسة

أمريكا تدرب 24 طيارا مغربيا لقيادة مروحيات الأباتشي

أمريكا تدرب 24 طيارا مغربيا لقيادة مروحيات الأباتشي تسليم مروحيات AH-64E أباتشي للمغرب يعكس الشراكة الدفاعية المتنامية مع الولايات المتحدة
في إطار التعاون العسكري المتنامي بين الولايات المتحدة والمغرب، أعلنت القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية بالرباط، إيمي كوترونا، عن استمرار تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين، مشيرةً إلى أن:  "نشهد النمو المستمر والثابت للتعاون الأمني الطويل الأمد بين الولايات المتحدة والمغرب." 
 
يأتي هذا التصريح خلال مراسم تسليم ست مروحيات هجومية من طراز AH-64E أباتشي إلى المملكة المغربية، ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية. وكجزء من هذا التعاون، قامت الولايات المتحدة بتدريب 24 طيارًا مغربيًا، إلى جانب نحو 100 من أفراد القوات الملكية الجوية، على تشغيل وصيانة هذه الطائرات المتطورة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز القدرات الدفاعية المغربية.  
 
يأتي هذا التطوير العسكري في سياق مجموعة من التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة. ومن أبرز هذه التحديات:  
 التوتر في منطقة الصحراء المغربية، إذ يظل النزاع حول الصحراء المغربية أحد الملفات الأمنية الحساسة، حيث تستمر جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، في محاولاتها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مما دفع المغرب إلى تعزيز جاهزيته الدفاعية لحماية وحدته الترابية.  
 
تمثل الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش، تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، ما يجعل المغرب في حالة يقظة دائمة لمواجهة أي محاولات اختراق أو استهداف لأراضيه.  
 
لمواجهة هذه التحديات، يواصل المغرب تحديث قدراته العسكرية، وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، إضافة إلى التنسيق المستمر مع الدول الإفريقية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما يعتمد المغرب على استراتيجية أمنية متكاملة تجمع بين القوة العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية لتعزيز الاستقرار الإقليمي.  

يؤكد تسليم مروحيات أباتشي وتدريب الطيارين المغاربة على استمرار تعزيز الشراكة الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. ومع استمرار الجهود لتطوير قدراته العسكرية والأمنية، يسعى المغرب إلى ترسيخ موقعه كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة، وتعزيز أمنه القومي في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة.