الاثنين 31 مارس 2025
جالية

ايطاليا.. مع صدور تعليمات الحرب تهافت كبير على القنصليات الأجنبية

ايطاليا.. مع صدور تعليمات الحرب تهافت كبير على القنصليات الأجنبية صور اللاجئين الأوكرانيين ترعب الشعوب الأوربية
مع صدور خطة الإتحاد الأوروبي في حالة الحرب، والتي تعطي للمواطنين الاوروبيين والأجانب المقيمين باوروبا تعليمات حول إعداد "حقيبة الصمود" التي تحتوي على 10 أشياء للبقاء على قيد الحياة لمدة 72 ساعة على الأقل في حالة هجوم روسي محتمل. واستمرار المناورات المدنية ورسائل الإنذار التجريبية عبر الهاتف بوجود  "هجوم نووي" لإختبار مدى جاهزية المواطنين و المؤسسات لأي طارئ.

وتحديث نظام الإنذار كصفارات الإنذار بالمدن والقرى والاذاعة وكذا على هواتفهم من أجل تلقي التنبيهات في حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية أو الحرائق الكيميائية أو حوادث السكك الحديدية الخطيرة أو الهجمات الإرهابية، خلق هذا الجو رعبا وذعرا وسط عموم المواطنين، وفي مقدمتهم الأجانب المقيمين بايطاليا، والذي يرفض معظمهم المشاركة في أي حرب خارج الحدود الايطالية، مثلهم مثل معظم المواطنين الايطاليين حسب استطلاعات الرأي.
 
وحسب مصادر دبلوماسية، فهناك توافد منقطع النظير من طرف المواطنين الايطاليين من أصول أجنبية على سفارات و قنصليات بلدانهم الأصلية، لطلب جوازات سفرها  وكذلك طلب جوازات سفر لأبنائهم من الجيل الثاني والثالث رغم توفرهم على جوازات السفر الايطالية، أو طلب الجنسية لمن هم تجاوزوا سن 18 سنة. لكن ليست كل الدول تقبل بإزدواجية الجنسية، فمواطنوا دول كالجزائر والهند وجنوب افريقيا وغانا مثلا تُسقِط جنسيتها على مواطنيها فور حصولهم على جنسية أخرى.
 
وقد أثارت مفوضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات حاجة لحبيب الجزائرية الأصل الذعر والهلع بتصريحها الذي قالت فيه أننا "سندعم الدول الأعضاء في تشكيل ما نسميه حقيبة المرونة، حتى يكون جميع المواطنين مستعدين للمقاومة، وأن يكونوا مستقلين استراتيجيا لمدة 72 ساعة على الأقل". مجموعة أدوات البقاء على قيد الحياة والتي يجب أن تحتوي على حوالي عشرة منتجات تعتبر ضرورية، بما في ذلك الماء والأدوية ومصباح يدوي ووثائق الهوية والكبريت والطعام. ومن المقترحات الأخرى التوفر على مبالغ مالية بالمنزل وعدم الاعتماد على البطاقات الائتمانية التي تتحول الى "قطعة بلاستيك" حسب تعبير حاجة، مع دعوتها الى إنشاء "يوم وطني للاستعداد" بهدف رفع مستوى الوعي بشأن الحاجة إلى الاستعداد لأي كارثة في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أيضًا وضع استراتيجية محددة للمدارس. وهو تصريح ذكر الايطاليين بالحرب العالمية الثانية والمآسي التي عاشها آباءهم في تلك الحقبة.
 
هل رسم المغرب خطة لإجلاء مواطنيه في حالة إندلاع حرب بأوروبا ؟ 
وهو السؤال الذي طرحته المواطنة المغربية نجية السعيدي، وتساءلت "نحن نرى المناورات الشبه يومية والتعليمات الغريبة للاستعداد الى الحرب ببرامج تليفزيونية رسمية، ونريد ان نعرف هل بلدنا الأصلي أخذ بعين الاعتبار فرضية إندلاع حرب شاملة بأوروبا؟ وماذا سيكون مصير الجالية المغربية بالخارج ؟ وكذلك مصير الأسرة والعائلة المختلطة؟

ولماذا لم تطلق وزارة الخارجية المغربية نداءا للمواطنين المغاربة بالخارج قصد تسجيل ابناءهم بالقنصليات المغربية القريبة من محل سكناهم، ليكون للوزارة على أقل عدد تقريبي لمجموع المغاربة من الجيل الثاني والثالث الغير مسجلين بالقنصليات المغربية بالخارج".

ويذكر أن الملك محمد السادس قام بتعديل ادخله على قانون الجنسية والذي سمح باعطاء الجنسية المغربية للمولودين من أم مغربية. وذلك عبر خطاب بثته الاذاعات ومحطات التلفزيون بمناسبة الذكرى السادسة لاعتلائه العرش قال فيه "قررنا .. تخويل الطفل من أم مغربية حق الحصول على الجنسية المغربية".ويعكس هذا التعديل العزم على "تعزيز ما حققناه من تقدم رائد، بما كرسته مدونة الأسرة من حقوق والتزامات". 

وكان قانون الجنسية المعتمد منذ 1958 لا يسمح للاولاد بالحصول على الجنسية المغربية إلا من اب مغربي. وكان العديد من المنظمات غير الحكومية النسائية ينتقد "الظلم الجائر تجاه النساء"، لا سيما المتزوجات من اجانب.