الاثنين 25 نوفمبر 2024
رياضة

أريري: أحسن ميدالية ينتظرها الشعب المغربي.. إقالة ومحاسبة المسؤولين !

أريري: أحسن ميدالية ينتظرها الشعب المغربي.. إقالة ومحاسبة المسؤولين ! الوزيران: شكيب بنموسى (الوصي على الرياضة) وفوزي لقجع( الوصي على الميزانية)
من المفارقات أن المغرب يتوفر على:
3500 كلم من السواحل 
39 واد
*  20 بحيرة طبيعية ( من عند الله)، دون احتساب البحيرات الخاصة بالسدود لما يكون الموسم ماطرا ( بالمغرب 150 سدا من مختلف الأحجام).
 
ومع ذلك، لم نفلح في إنجاب رياضيين في المستوى في الرياضات المائية بشكل يشرف المغرب، ويرفعون راية البلاد في الأعالي، ويسوقون صورة إيجابية ورمزية عن البلاد. 
 
الرياضات المائية التي تتنوع بين السباحة والغطس مرورا بركوب الأمواج والألواح الشراعية وركوب القوارب والتجديف والكاياك وكرة الماء والتزلج على الماء، غائبة بالمطلق من رادار الدولة، وكأن المغرب بلد قاري داخلي لا يوجد فيه شاطئ أو واد أو ضاية حتى !
 
الدولة ركزت، وما زالت تركز، كل سياستها ومجهودها وتسخر كل موارد الدولة المالية واللوجيستيكية على حقل واحد، ألا وهو كرة القدم، وتعبئ الشعب كلهه حول هاته الرياضة لوحدها، وكأن المنافسات الكونية لا تضم سوى "الجلدة".
 
الدول المتمدنة التي حباها الله  بمسؤولين أذكياء، ذوو نظر ثاقب، نوعت الحقول الرياضية وسخرت موارد مهمة لتكوين رياضيين في مجالات أخرى: كرة السلة والطائرة والجيدو والملاكمة والدراجات وألعاب القوى والرياضات المائية وغيرها من الرياضات المهمشة جدا بالمغرب.
 
الدليل أن هاته الدول المتمدنة تحصد اليوم ما زرعته من اهتمام، وما أنفقته من موارد مالية، وما عبأته من أطر تقنية ومعدات رياضية لتكوين رياضيين من عيار ثقيل . إذ في سبورة الميداليات لا نجد إلا البلدان التي لديها سياسة عمومية رياضية واضحة تغطي كل الحقول الرياضية، وتؤمن بدواران النخب بالوزارات والجامعات وتقطع مع خلود المسؤولين في المناصب. بينما المغرب يحصد "الغمة" و"النخصة"، ويعود بخفي حنين جالبا معه النكسة والمرارة و"الفقصة" في كل منتدى رياضي عالمي  يشارك فيه، من قبيل الألعاب الأولمبية أو غيرها.
 
لو كانت للمسؤولين الحاليين ( بالحكومة وبالجامعات الرياضية)، ذرة أخلاق لبادروا إلى تقديم الاستقالة التي ستكون أحسن ميدالية ذهبية تقدم للشعب المغربي. ليتسنى للمغرب جلب سلالة أخرى من المدبرين الذين لا يعبدون "الحبة" و"القبة" و"الجاه"، بل مدبرين جدد لا يؤمنون إلا بشيء واحد، ألا وهو: المغرب. 
 
فحين يرتقي الإيمان بالمغرب إلى مصاف القدسية لدى المدبرين، ويكون ولائهم للمغرب فقط، لي اليقين أن المغاربة سينتشون في الألعاب الأولمبية القادمة (عام 2028 بمدينة لوس أنجلس الأمريكية)، وهم يرون راية المغرب ترفرف ونشيد المغرب يعزف، كلما صعد رياضي( ة) إلى منصة التتويج.