الجمعة 28 يونيو 2024
مجتمع

الطلبة المهندسون يحذرون من تكرار سيناريو طلبة كليات الطب والصيدلة..

الطلبة المهندسون يحذرون من تكرار سيناريو طلبة كليات الطب والصيدلة.. وقفة احتجاجية للطلبة المهندسين
حذرت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب من تكرار سيناريو طلبة الطب والصيدلة داخل التكوين الهندسي، في ظل القرارات الوزارية المتخذة عبر توحيد المباريات الوطنية وتنزيل دفتر الضوابط البيداغوجية.
 
وعقدت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب اجتماعًا عامًا، بحضور رؤساء مكاتب وجمعيات مدارس ومعاهد التكوين الهندسي، بناءً على طلب من المدارس الوطنية العليا للفنون والمهن في مدن الدار البيضاء، ومكناس، والرباط، من أجل مناقشة القرار الوزاري المتعلق بتوحيد مباريات الولوج مع شبكة مدارس العلوم التطبيقية بالمغرب.
 
وفي هذا الإطار، أعرب الحضور بوضوح عن رفضهم للخطوة التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، معتبرينها تُصنَّف كخطوة تمهيدية لتنفيذ دفتر الضوابط البيداغوجية المُحدَّث، الذي يهدف إلى تجريد المدارس الوطنية العليا من هويتها وتغيير نمط التدريس بما يفرغه من محتواه التقني، مع اقتصار المناقشات على مختلف الأطراف دون إشراك بعض  ممثلي الطلبة بمجالس المؤسسات.  وهو ما اعتبره الحضور خطوة أحادية، ستلقي بظلالها على الموسم الجامعي القادم. 
 
وفي نفس السياق، عارضت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بشدة، توحيد مباريات الولوج بين المدارس التي تستقبل الطلاب بعد البكالوريا، نظراً لتأثيرها السلبي على استقلالية هويتها التاريخية ودورها في دعم النسيج الاقتصادي الوطني وإفراغها من محتواها. حيث أن هذه الخطوة الارتجالية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لا يمكن إلا أن تُصنَّف كجزء من سلسلة من القرارات الوزارية المتتابعة التي أفقدت التكوين الهندسي قيمته وفتحت المجال للقطاع الخاص لتحوله إلى سوق استثمار، وهو ما يواجه رفضاً واسعاً داخل الساحة الطلابية. 
 
وفي هذا الصدد، وبعد نقاش مستفيض، تعبر التنسيقية الوطنية للرأي العام عن تضامنها الكامل مع طلبة المدارس الوطنية للفنون والمهن بمكناس والرباط والدار البيضاء حول موقفهم من المباراة الوطنية المشتركة بين المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية و المدارس الوطنية للفنون والمهن. ودعوتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار لمراجعة دفتر الضوابط البيداغوجية المستحدث بصيغته الحالية وتغيير مجموعة من النقط التي من شأنها أن تفقد بعض المدارس والمعاهد الوطنية لهويتها المستقلة وتفرغ التكوين الهندسي من محتواه التقني.