الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
مجتمع

فيدرالية اليسار تحذر من خطورة "اللوبيات الاحتكارية"على المغرب

فيدرالية اليسار تحذر من خطورة "اللوبيات الاحتكارية"على المغرب عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي
سجل بيان للمجلس الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي تفاقم أوضاع الأزمة والانغلاق على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفعل تمادي الدولة في نفس الاختيارات الاقتصادية والسياسية، رغم  إقرارها بفشل النموذج التنموي، بالاستمرار في تنفيذ إملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والرضوخ لضغوطات اللوبيات الاحتكارية الريعية وتغذية هذه اللوبيات عبر زواج السلطة والمال وتمكينها من استعمال قدرات الدولة للاغتناء الفاحش والسعي للتحكم في مفاصل الاقتصاد والموارد الإستراتيجية، وتكريس التفاوتات الاجتماعية والمجالية، والهجوم على مكتسبات الكادحين، وتدمير الخدمات العمومية، وخوصصة وتسليع خدمات الصحة والتعليم والنقل والماء، كما عبر البيان عن إدانته لاستفحال الفساد وزواج السلطة والمال الذي ينهب مقدرات البلد وموارده ويرهن مستقبله، وتضارب المصالح، خصوصا في موارد الطاقة والغاز، والطاقات المتجددة والمواد الأساسية والنقل والماء..
كما عبر عن شجبه استمرار التغول وخنق الأصوات الحرة والرقابة المشددة، واستمرار الاعتقال المكبل لحرية التعبير ومحاصرة الفعل السياسي والنقابي والحراكات الاجتماعية، آخرها حراك فجيج المدافع عن الحق في الماء وفي تدبيره الجماعي ضد السطو على الموارد المائية للمنطقة وخوصصتها، رغم أن فكيك عبر تاريخها كانت نموذجا راقيا بكل المقاييس في التدبير التشاركي للساكنة للماء، وهو الحراك الذي يواجه  بحسب بيان فيدرالية اليسار الديمقراطي التهميش والحكرة التي تعاني منها المنطقة، والذي عرى خطورة مشروع الشركات الجهوية التي تأتي في سياق إفراغ المجالس الجماعية من صلب مهامها.
كما أكد بيان المجلس الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي مساندته مختلف النضالات الشعبية والعمالية ومعارك طلبة كليات الطب والصيدلة والشغيلة الصحية، الهادفة لتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة، ومن أجل الدفاع عن الحقوق والحريات والمكتسبات، عبر توفير تكوين جيد وخدمات صحية عمومية لائقة ومجانية، باعتبار الصحة حقا إنسانيا لكافة المواطنات والمواطنين، وكرهان استراتيجي لا يستقيم بدون الإصلاح الشمولي للمنظومة الصحية .
كما جدد في الأخير موقفه الثابت من قضية الصحراء المغربية ضد كل المناورات الإقليمية والدولية، وبضرورة استكمال الوحدة الترابية عموما "سبتة ومليلية والجزر المحتلة "، من خلال مقاربة شمولية ارتكازا على بوصلة الديمقراطية التي تضع في صلبها تحرير الأرض والإنسان، لفتح آفاق مغاربية متكتلة ومندمجة ومتعاونة ومتكاملة.