الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
فن وثقافة

اجماهري: محمد عبد الرحمان برادة.. في مديح الاسم الحركي للإرادة!

اجماهري: محمد عبد الرحمان برادة.. في مديح الاسم الحركي للإرادة! جانب من الندوة التي أدارها عبد الالاه التهاني
وددت لو أن العنوان كان‮ ‬ «شغف‮  .... ‬وبرادة‮»‬،‮  ‬ذلك لإن اسم السي محمد عبد الرحمان  كان في‮ ‬عرف تقديري‮ ‬له،‮ ‬هو الاسم الحركي‮... ‬للارادة‮.  ‬ولعلك عندما‮  ‬تقرأ الكتاب‮، ‬ثم تغلق دفتيه‮  ‬ستجد الجواب على سؤال لطالما رددت صداه قاعات‮ الدرس وردهات الجامعات ومنصات النقاش الفلسفي‮ ‬يتمثل بمفعول الارادة في‮ ‬صناعة قدره الخاص وقدر ‬ما هو أبعد‮  نصوغه كالتالي: ‬هل‮ ‬يمكن للفرد أن‮ ‬يخوض تجربة انسانية خاصة فيغير بها التاريخ؟‮ ‬
وتجيب بلا أدنى تردد‮: ‬هاهي‮ ‬ذي‮ ‬مغامرة فردية مغربية انسانية‮ ‬،‮ ‬تثبت بالايجاب أن الفرد الواحد‮ ‬يمكنه أن‮ ‬يغير التاريخ في‮ ‬بلاده‮ .. ‬
فلَوَ لمْ   ‬يحلم محمد برادة ذات عام من سبعينيات القرن الماضي‮ ‬حلما مجنونا،‮ ‬لما كان التاريخ العام للوطن والتاريخ الخاص للصحافة‮... ‬عاقلا بالشكل الذي‮ ‬هو عليه اليوم‮.‬
ولو لم‮   ‬يصدق خياله‮ ‬،‮ ‬لما تغير الواقع،‮ ‬ولربما كنا متأخرين،‮ ‬في‮ ‬ساعة الاحتفاء بكتابه هذا بثورتين على الأقل‮: ‬ثورة خلق شرايين للتوزيع‮ ‬،‮ ‬لمنتوج هو في‮ ‬ديدنه منذور لهكذا توزيع‮.‬
‮‬وثورة خلق القراء‮  ‬والزيادة في‮ ‬اعدادهم‮ ‬،‮ ‬وتوسيع خارطة القراءة‮.  ‬وضمان انتشار الصحافة،‮ ‬بما هي‮ ‬مقوم من مقومات الحداثة والعصرنة،‮  ‬في‮ ‬الزمان والمكان،‮ ‬في‮ ‬الجغرافيا وفي‮ ‬الجغرافيا السكانية ايضا بما اضافه الى الورق من عُمُر‮  في‮ ‬فضاءات كانت خارج تجربة  الإعلام ... ‬لولم‮ ‬يصدق حلمه،‮ ‬ويُجْر ذلك‮   ‬المونولوج الجريء‮   ‬وينصت بإمعان الى ‬ما في‮ ‬حواره مع ذاته من وعود‮ ‬،‮ ‬لما كنا اليوم‮   ‬في‮ ‬الوضع الذي‮ ‬نحن فيه،‮ ‬ولما وطَّن‮  ‬في‮ ‬البلاد‮  ‬تجربة ممتعة وشاقة في‮ ‬الوقت ذاته في‮ ‬النشر والتوزيع وخدمة الثقافة‮!‬
كان التاريخ مرتعشا،‮ ‬عندما‮  ‬استبق المناخ العام،‮ ‬المستعصي‮ ‬وقتها على الكتابة والصحافة والثقافة،‮ ‬فاستجاب لفكرة اغرته‮  ‬وراودته بانشاء دار لتوزيع الصحف‮  ‬بجناحين عربي‮ ‬افريقي  توصِل المكتوب المهني‮ ‬الى قراءه المفترضين‮.. ‬
‮هل كان القرار سياسيا ؟ كما نقرأ في‮ ‬شهادات القادة الذي‮ ‬علمونا التحليل‮  ‬الملموس للواقع الملموس‮   ‬السي‮ ‬محمد اليازغي‮ ‬اطال الله في‮ ‬عمره‮  ‬والفقيد القادري‮ ‬رحمه الله وغيرهم ممن قرأوا السيرة من زاوية معالجة الزمن المغربي‮ ‬الصعب وقتها
من المحقق  
‮هل القرار‮ كان مهنيا ؟
ربما مرتين متتاليتين‮ ‬يليهما الميل الى‮   ‬الايجاب؟
لكنه لم‮ ‬يكن قرارا سياسيا فقط ولا مهنيا فقط‮ .. ‬بل كان قرارا وطنيا.
ولي‮ ‬في‮ ‬ذلك مسوغات عديدة‮:  ‬
فما من شك،‮ ‬لأنه قرارٌ طبيعتُه سياسية وجوهره مهني،‮  ‬و‮  لكنه‮ ‬يصطف‮  ‬في‮ ‬قلب ارادة وطنية من أجل سيادة مهنية لا تتحكم فيها أدرع الصحافة الموروثة عن مرحلة الاستعمار،‮ ‬تلك التي‮  ‬هاجمت ابناء البلد‮ ‬،‮ ‬وسارعت بعد الاستقلال الى تحويلهم من ارهابيين كما نعتتهم الى .. ‬قراء مفصلين على المقاس‮!‬
وعندما نبتت الفكرة في‮ ‬عقل الرجل،‮ ‬كانت البلاد تخرج بتؤدة وسلاسة من مرحلة‮  ‬تتأرجح بين الفاشية والانقلاب‮ ‬  ‬من جهة وبين الانفتاح والوحدة والديموقراطية من جهة‮. ‬ولعلها ساهمت في‮ ‬انضاج التقاء القوة الوطنية والديموقراطية‮  ‬لتجديد التعاقد الوطني‮ ‬من اجل الوحدة والديموقراطية معا بعيدا عن اشباح السبعينيات‮  ‬في‮ ‬تلك الفترة‮.‬ كانت البلاد  محكومة بثنائية اعلامية قطباها مشهد سمعي بصري محكوم بارادة الدولة
ومشهد ورقي تحتكر مشروعيته صحافة المعارضة..
كانت تجربة التقطت المناخ الوطني‮ ‬،‮ ‬برهافة صاحبها وطويته الوطنية،‮ والتقطت ‬ارهاصات مغرب‮ ‬يتبرعم،‮  ‬مرحلة‮  ‬بشهودها وشهداءها،‮  ‬لنا أن نقول أن صوته وحده‮ ‬يكفي‮ ‬في‮ ‬الحديث عنها،‮ ‬والتأريخ لها،‮ ‬بما‮ ‬يملأ بياض الصفحات‮  ‬التي‮ ‬ما زالت عذراء في‮ ‬ذاكرتنا الجماعية ذاكرة مهنتنا ومؤسساتنا وتطورنا‮..‬
‮‬أو قل بضمير‮  ‬فردي‮  ‬إن كل من حاول أن‮ ‬يلخص حياة محمد عبد الرحمان برادة في‮ ‬بورتريه،‮ ‬بحدود مرسومة‮  ‬في‮ ‬الزمن والمكان،‮ ‬خسر المعركة‮.‬
لهذا أدخل هذه الشهادة بكثير من الاحساس بانني‮ ‬سأنهزم حقا،‮ ‬في‮ ‬رسم روحه الواسعة على ورقة أو‮   ‬مديح‮. ‬ولهذا ايضا،‮ ‬لا أعرف ان كان‮ ‬يحق لي‮ ‬ان أكتب عنه،‮ ‬وأنا قد عرفته أقل من عشرين قمرا‮ .. ‬مدركا إن حقول الحياة،‮ ‬ما هي‮ ‬إلا مشي‮ ‬السحاب،‮ ‬اذا قارنتُ الزمن الذي‮ ‬عرفتُه فيه بحياته العريضة العريضة مثل ابتسامة نقية في‮ ‬وجه صبي،‮ ‬في‮ ‬لوحة انطباعية جميلة‮.‬
‮‬ولهذا أسألكم‮ : ‬من أنا لكي‮ ‬أكتب عن محمد عبد الرحمان برادة،‮ ‬الذي‮ ‬صنع لي‮ ‬جزء من لغتي‮ ‬عندما سهر،‮هو كوماندوس منير معه ‬بحرص مكتشف الحروف الفينيقية الاولى على إدارة الجرائد في‮ ‬المسافة بين المطبعة وبين العقل؟
‮‬ومن انا لأسمح لنفسي‮ ‬بان أقول محمد عبد الرحمان برادة استضافني،‮ ‬لأكثر من عقدين في‮ ‬عالمه الساحر،‮ ‬بحرص كاهن بوذي،‮ ‬هادئا،‮ ‬منتبها،‮ ‬معلما وصديقا،‮ ‬لينجح اختباري‮ ‬في‮ ‬المرور عبر كل مراحل الصداقة الواجب اتباعها مع النبلاء؟
أنا مجرد صحافي،‮ ‬مناضل وشاعر‮ ‬غرير،‮ ‬يحاول أن‮ ‬يدعي‮ ‬بانه قادر على أن‮ ‬يمدحه أمامكم بخجل المعتذرين عندما‮ ‬يسرفون حقا في‮ ‬شراب الروح،‮ ‬ثم بدون سابق إنذار،‮ ‬يغادرون الحفلة‮!‬
وحده محمد برادة ‬يستطيع ان‮ ‬يرتب قلبه،‮ ‬حفلة لكل الناس‮.‬
ففي‮ ‬قلبه‮ ‬يلتقي‮ ‬الاديب والاعلامي،‮ ‬والناشر والمثقف والطابع،‮ ‬يلتقي‮ ‬المواطن والفنان والضيف الاجنبي‮ ‬العارف،‮ ‬بالبلاد أو العارف،‮ ‬بأعطابها،‮ ‬والمحاور الجيد لصناع الرأي‮ ‬العام،‮ ‬وعندما‮ ‬يصمت‮ ‬يكون الصمت مشهدا لغويا حافلا بالدلالات‮.‬!‬
وحده‮ ‬يستطيع ان‮ ‬يعيش بلا اعداء،‮ ‬لانه بكل بساطة لا‮ ‬يستطيع،‮ ‬بل لا‮ ‬يحتمل ان‮ ‬يكون له أعداء‮‬،‮ ‬والذين حاولوا ذلك،‮ ‬كثيرا ما تعبوا من قدرته على حبهم‮!‬
محمد عبد الرحمان برادة،‮ ‬وهو‮ ‬ينتقل بك من عمق الثقافة العربية إلى عمق الثقافة الفرنسية،‮ ‬تفاجئ نفسك تتابع قبرة تطير بخفة،‮ ‬من صوت أم كلثوم الي‮ ‬صوت شارل ازنافور‮..!‬
ومن استعارة في‮ ‬قصيدة رومانسية لأحمد شوقي،‮ ‬إلى بلاغة حادة في‮ ‬نثرية جاك بريفير،‮ ‬تجد فيه مجاورة ذكية بين ماسينيون وطه حسين‮. ‬ولقد كلفتني‮ ‬مجاراته هو،‮ ‬ساعات إضافية،‮ ‬في‮  ‬تعلم الاداب او في‮ ‬تعلم الأغنيات‮..!‬
ولهذا ايضا،‮ ‬يحب دائما بأكثر من لغة،‮ ‬ولا‮ ‬يكره بأية لغة كانت،‮ ‬لكنه‮ ‬يعاتب بما‮ ‬يستطيع ان‮ ‬يعاتب به‮: ‬كلام‮ ‬يسيل رائحة أو عطرا يعبق  في‮ ‬الهواء‮!‬
في‮ ‬البداية،‮ ‬رأيناه في‮ ‬التعريف العام للتاريخ الصحافي‮ ‬الوطني،‮ ‬مثل اولئك المهاجرين الذاهبين من الشرق إلى‮ ‬غرب امريكا،‮ ‬ليستكشفوا البخار والسكة الحديدية،‮ ‬وهو جاء الى عالم الصحافة وعلمها،‮ ‬لكي‮ ‬يبحث للعناوين الصحافية عن سككها‮. ‬ومثل خرائطي‮ ‬قديم،‮ ‬كان‮  ‬عليه ان‮ ‬يجد للصحافة المكتوبة،‮ ‬التي‮ ‬كانت تملك قسطا من التاريخ،‮ ‬الموزع بكلل كبير بين‮  ‬الشمال والوسط،‮ ‬جغرافيا محددة،‮ ‬بين الاكشاك وبين المقرات الرسمية،‮ ‬وبين ايادي‮ ‬ الطلبة والقراء‮  الفقراء.‬
كما لو انه كان‮ ‬يعرف قراءة اليد التي‮ ‬ستقرأ الجريدة،‮ ‬لهذا رفع في‮ ‬تحد كبير شعار‮ «‬جريدة لكل مواطن‮».‬
كان لي‮ ‬مرات عديدة‮ ‬،‮ ‬رفيق المسافة بين‮ ‬يأسين او بين ضجرين‮..‬
عندما أيأس من البشرية المناضلة،‮ ‬يمد روحه جدارا‮ ‬يظللني،‮ ‬فكم مرة رفعتنا كلماته الى مرتبة الصابرين لأن الحظ اسعفنا بوجوده،‮ ‬في‮ ‬لحظة الشتات العاطفي‮ ‬او النضالي‮ ‬او السياسي‮.. ‬وعندما اضجر من تركيبة السياسة،‮ ‬والعذاب في‮ ‬أ وضاع لا تحتمل التحمل،‮ ‬يسعفني،‮ ‬ببيت شعر وبقصة او بيد ممتدة نحوي‮ ‬كيد مدت لغريق‮ .‬
سيتحدث اعزاء اخرون عن السي‮ ‬محمد هكذا نسميه بيننا‮ - ‬وهو‮ ‬يجوب العالم،‮ ‬دفاعا‮  ‬عن قدرة المثاقفة على ‬صناعة الإنسان،‮ ‬وكيف‮ ‬يمكن للكتاب او الجريدة،‮ ‬ان‮ ‬يتحولا الى احتمال واضح للحرية،‮ ‬سيتكلمون عنه وهو‮ ‬يرمي‮ ‬الجسور،‮ ‬بين اهل الكتاب والكتاب،‮ ‬ وعن ولَعله  بقدرة الكلمات على إلغاء الفارق بينها وبين الشمعة،‮ ‬في‮ ‬ترتيب التطور البشري‮ ‬نحو السمو‮.‬
لكني‮ ‬سأتحدث عن الرجل الشهم الذي‮ ‬شد بيدي،‮ ‬وقادني‮ ‬الى مخبأ السوسنة،‮ ‬بأريحية فيلسوف قديم،‮ ‬يقود مريديه الى مصطبة المعرفة،‮ ‬فقد فتح لي‮ ‬عوالم ما كان لي‮ ‬ان ادركها بمحض قدرتي‮ ‬على الفضول او على الكفاح‮.‬
له قلب لا‮ ‬يضاهي‮ ‬لهذا ايها الاصدقاء في‮ ‬كل مكان،‮ ‬صدقوني‮ ‬حين ادعوكم لكي‮ ‬تضعوا اسمه في‮ ‬المكان الوحيد الذي‮ ‬يليق به،‮ ‬القلب،‮ ‬والمكان الذي‮ ‬يستريح فيه‮: ‬الريشة‮!‬
ربما لا‮ ‬يعرف كثيرون ان هذه طريقتي‮ ‬في‮ ‬ ‬ان اقترح وضعه،‮ ‬في‮ ‬منطقة عازلة من ضيق الدنيا،‮ ‬اي‮ ‬حيث الله‮ سبحانه وتعالى ‬يوزع الطيبوبة كل فجر،‮ ‬على العيون النائمة،‮ ‬وعلى البشر الاستثنائيين‮ مثله!‬
كان بودي‮ ‬أن أعالج هذه الشهادة،‮ ‬بغير قليل من مرادفات الجميل التي‮ ‬تبشر بقدرته على الإنصات،‮ ‬كأي‮ ‬رجل دولة منذور لخدمة بلاده‮.‬
وهو كذلك،‮ ‬لكن فضلت دوما ان أرى فيه رجل تاريخ‮.‬
كما‮ ‬يفعل الذين‮ ‬ينذرون انفسهم للاشياء النبيلة،‮ ‬والطاعنة في‮ ‬الشهامة‮.‬
عرف،‮ ‬بسليقة صوفي‮ ‬بارع في‮ ‬الفرح ان المهمة الأولى لفائدة الوطن هي‮ ‬خلق رجال سعداء وحكماء ومتفانين،‮ ‬والباقي‮ ‬تصنعه الأيام‮... ‬ونكران الذات والجلَد‮ !‬
لهذا‮ ‬ينصت اليه بامعان،‮ ‬ويحاوره بإصرار،‮ ‬كل الذين‮ ‬يودون أن‮ ‬يكون البلد حكيما،‮ ‬في‮ ‬مسيره نحو الغايات العالية‮.‬
ولهذا أيضا،‮ ‬يفسح مجالا واسعا للفكاهة،‮ ‬لكي‮ ‬تعوض الحياة عن بعض اعطابها التي‮ ‬تطرأ،‮ ‬ولكي‮ ‬يشد الانتباه احيانا الى جدوى الحاسَّة السادسة‮!‬
له عاطفة واسعة،‮ ‬بما‮ ‬يكفي‮ ‬لتحمي‮ ‬جيلا كاملا من الاصدقاء،‮ ‬من كل الانواء،‮ ‬وعاطفة واسعة تمسح على رؤوس اليتامى والأرامل وعاطفة واسعة لكي‮ ‬تصوب المشاعر نحو سمائها الصافية‮.‬
وله عاطفة‮  ‬طازجة دائما،‮ ‬لها من‮ ‬ينتظرها دوما لكي‮ ‬تُضمِّد قلبه‮.‬
يا محمد،‮ ‬اسمح لي‮ ‬اني‮ ‬لم أكن في‮ ‬مستوى هذا   اليوم،‮ ‬حيث كان‮ ‬يجب أن أكون،‮ ‬لكنك تدري‮ أنك قد  ‬وضعت لي‮ ‬اولويات تجعلني‮ ‬أرى في‮ ‬كل خدمة للناس،‮ ‬عربون محبة لك‮.‬
واعذرني‮ ‬اذا انا لم أعرف دائما،‮ ‬كيف أعتذر حين‮ ‬يجب أن أعتذر،‮ ‬لكنيْ ‬اِسْمعني‮ ‬وأنا أغني‮ ‬كما تحبني‮ ‬ان أغني‮ ‬للبلاد،‮ ‬وللشمس،‮ ‬وللشرق وللنيل‮ الذي تعشقه.‬
وإذ‮ ‬يقول الكثيرون ما‮ ‬يقول الكثيرون عنك،‮ ‬ستبتسم وتنتظر أن أعيد محبتك من جديد كما أنت،‮ ‬مليئا بقلبك ومليئا بك،‮ ‬ضاجا بما فيه من تفرد‮!‬
شكرا لأنك كنت. شكرا لأنك إنك أنت!