أكد محمد اخبيريق، متقاعد بقطاع النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء، أن النقاش حول إصلاح أنظمة التقاعد لم يعد يثير سوى الإحباط لدى المتقاعدين، بعد سنوات من الانتظار دون أي خطوات عملية ملموسة، سواء في عهد الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة.
وقال اخبيريق في تصريح لـ"أنفاس بريس": "لقد سمعنا الكثير عن مشاريع إصلاح أنظمة التقاعد، لكن لحد الآن لم يتحقق أي شيء، ما نطالب به اليوم هو الزيادة في المعاشات لجميع فئات المتقاعدين، لأن هذا هو المطلب العاجل والملح".
وأضاف أن الحكومة تلعب آخر أوراقها في ملف إصلاح التقاعد، بينما يظل المتقاعدون، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، الحلقة الأضعف في هذا النقاش، قائلا: "نحن لا نريد الدخول في تفاصيل الإصلاحات، فذلك شأن الحكومة. ما يهمنا نحن هو الكرامة، والمعاش الكافي، أما فشل صناديق التقاعد فهو نتيجة لسوء الحكامة، وليس ذنب المتقاعدين".
وعبر اخبيريق عن استيائه من اضطرار المتقاعدين إلى النزول إلى الشارع وتنظيم وقفات احتجاجية في نهاية أعمارهم، مؤكدا أنه "لا يعقل أن يجبر المتقاعد على الاحتجاج في خريف عمره، وذلك بعدما قضى سنوات طويلة في العمل، واليوم يعيش ظروفا صعبة، وهناك من يعاني من أمراض كثيرة، ومنهم من يعيش على الهامش، حسب قوله.
وأبرز أن الطامة الكبرى أنه حين يموت المتقاعد تحصل الأرملة على نصف المعاش فقط، رغم أن أطفالها قد يكونون في سن التمدرس، مما يزج بالأسرة في دائرة الهشاشة.
.png)
