بعد أن كان الحديث عن جرائم اغتصاب الأطفال وانتهاك أجسادهم من قبل رجال الدين يقتصر على القسيسين بالكنائس الغربية، نظرا لما اشتهروا به من معاشرتهم الجنسية للصغار والتحرش بهم، يبدو أن عدوى هذه السلوكات اللاأخلاقية وصلت إلى بعض أئمة بلدنا، الذين لم يعد يمر يوم أو يومان دون طلوع خبر عن تورط أحدهم في فضيحة ما. ومن أحدث هذه الوقائع المخزية ممن عهد إليهم أمانة الإمامة وتربية النشء، ما نشرته يومية "الأحداث المغربية" في عددها المزدوج (السبت والأحد 22 يونيو2014)، بخصوص إحالة إمام مسجد بني غنفر ببلدية القليعة بعمالة إنزكان، على استئنافية أكادير بتهم التحرش بطفلات وأطفال صغار داخل كتابه القرآني، ونزع سراويلهم، وتمرير يده على أجسادهم ومناطقهم الحساسة، بدعوى تعليمهم طريقة الاغتسال. وبذلك، قررت السلطات الإقليمية بإنزكان إغلاق مسجد بني غنفر، مما صعد من سخط الساكنة على فعلة الإمام، خاصة وأنهم أصبحوا مجبرين على قطع مسافة 800 متر من أجل أداء الصلاة بمسجد الحي المرخص له للقيام بمهام الصلاة.
مجتمع