مع إطلالة نهائيات كأس العالم لكرة القدم المنتظر أن تنطلق بالبرازيل، تتجه الأضواء نحو هذه التظاهرة التي تأسر العالم لمدة شهر كامل، لكن ما يعطي لهذا التجمع الكروي الإشعاع ليس فقط نجوم الكرة، بل أيضا زوجات اللاعبين المشهورين من قبيل ميسي ورونالدو وبيكي. فكاميرات العالم لن تكون موجهة إلى هؤلاء النجوم فحسب، بل إلى زوجاتهم أيضا..إلى عارضة الأزياء "إرينا شايك" ونجمة الغناء "شاكيرا" والعارضة "انطونيلا روكوزو"..
فزوجات لاعبي نجوم كرة القدم إما عارضات أزياء أو مطربات أو صحافيات، تجدهن دائما إلى جانب الأزواج يشجعن ويساندن ولكنهن يرسمن حياتهن الخاصة ويبحثن عن الخروج من منطقة الظل، يتدخلن أحيانا في حياة رفقاء الدرب ومسارهم. لذا تجد وكلاء اللاعبين يحسبن لهن ألف حساب ويحرصن أن تربطهم معهن علاقة متميزة لأن رأيهن حاسم في الانتقالات والصفقات.
زواج لاعبي الكرة النجوم جزء من لعبة البزنس. هي علاقة المال بالمال والبحث عن المزيد من الشهرة والنجومية في عالم كله أضواء. فأغلب اللاعبين مرتبطون بنجمات من عوالم الموضة (ميسي ورونالدو) أو الغناء (بيكي وبيكام) أو الصحافة (الحارس كاسياس)، أو حتى الجنس كما هو حال اللاعب الإيطالي بالوتيلي.
ميسي يعرف زوجته الأرجنتينية "أنطونيلا روكوزو" منذ سن الخامسة لأنها بنت عم "لوكاس سغاليا" وهو أقرب أصدقاء الطفولة. أما رونالدو فالتقى رفيقته عارضة الأزياء الروسية "ارينا شايك" خلال حصة تصوير لفائدة مصمم الأزياء الإيطالي الشهير "جيوجيو أرماني".
هذه هي أقوى الثنائيات في عالم اليوم. حضور دائم في القنوات التلفزيونية وفي عروض الأزياء العالمية وعلى أغلفة المجلات الشهيرة، وهو ما حصل مؤخرا لمجلة "فوغ" التي نشرت على غلافها صورة رونادو وشايك.
وفي كأس العالم الذي سينطلق يوم الخميس بأرض الكرة البرازيل، لن تكون فيه العدسات مركزة فقط على مراوغات ميسي وقذفات رونالدو، بل ستتعداه بالتأكيد إلى رفيقات الدرب وإلى زوجات لاعبين آخرين اللواتي يتحملن مهمة جديدة بمناسبة كأس العالم. فإما اقتسام الفرح في حالة الفوز والانتصار مع الزوج أو التخفيف عنه في حالة الفشل والإخفاق.
زوجات اللاعبين وحضورهن في الإعلام يخضع أيضا لتقاليد وقيم المجتمع. اسألوا سامي خضيرة لاعب ريال مدريد وهو الألماني التونسي الأصل عندما نشرت له صور عارية لزوجته "لينا جيرك" عارضة الأزياء (مرة أخرى عارضة) على غلاف إحدى المجلات الالمانية الشهيرة والضجة التي أحدثتها هذه الصور داخل تونس علما أن اللاعب سامي يعيش بين ألمانيا واسبانيا.
المسألة هي اختزال لوضعية المرأة داخل المجتمعات العربية والإسلامية تعيش في ظل زوجها نجما كان أم مواطنا عاديا. فماذا يعرف الجمهور عن زوجات لاعبيه المفضلين المغاربة أو العرب؟؟
حكى لي الصحافي المصري بجريدة "الأهرام" ومجلة "الأهلي" علاء عزت أن زوجة اللاعب محمد أبو تريكة أعطت تصريحا للتلفزيون فثارت ثائرة اللاعب ومن تم لم تعد زوجته تظهر لا في الإذاعة ولا في التلفزيون.
