أنور الشرقاوي: عبد الجبار.. أستاذي ومرشدي
هناك أمسيات تطبع الحياة بطابع لا يمحى، تترك في زوايا الذاكرة بصمة خالدة لا تزول. في ذلك المساء، عند خالتي السعدية، في بيت " عزيزي علي" البيت المتواضع لكن المشعّ بالدفء الذي لا يُضاهى والنور الداخلي الذي لا ينطفئ، كان خالي عبد الجبار، ذلك الرجل ذو الصوت الهادئ والكلمات الحادة، ينبش في حقيبته الجلدية السوداء الصغيرة، تلك الحقيبة التي لا تفارقه، وكأنها تحمل كنوزًا أعظم مما يبدو للعين. بحركة بطيئة وأقرب ما ...